اسلامي: على الوكالة الذرية إدانة اغتيال العلماء النوويين الايرانيين بجدية


اسلامی: على الوکالة الذریة إدانة اغتیال العلماء النوویین الایرانیین بجدیة

صرح نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي، بأن المزاعم التي يسوقها الكيان الصهيوني ضد البرنامج النووي الايراني ما هي إلا غطاء لمنع تقدم الشعب الإيراني، قائلاً: إن اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين الذين لم ينتموا إلى أي منظمات عسكرية هو من بين جرائمهم، ويجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية إدانة مثل هذه الأفعال التي يرتكبها الكيان الصهيوني بجدية.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان ذلك جاء في تصريح ادلى به اسلامي اليوم الثلاثاء خلال حفلٌ اقيم لإحياء ذكرى يوم الصحفي وحضره ايضا بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية ، ومحمد كلزاري أمين عام مجلس الإعلام الحكومي، بالإضافة إلى حشد من الصحفيين.

وحيا إسلامي ذكرى شهداء الإعلام والشهداء النوويين والحرب المفروضة مؤخرًا، وقال: "إن الهدف الرئيسي من إحياء ذكرى يوم الصحفي هو حماية الحقيقة والتعبير عن الشفافية، فيما يستخدم مجرمو العصر، وخاصة الكيان الصهيوني الغاصب، الرواية لتحقيق أهدافهم من خلال الاستفادة من قدراتهم الإعلامية لتزييف الحقائق".

واعتبر قوة السردية أهم رادع ضد أكاذيب هذا الكيان الشرير واضاف: يزعم عدد من المؤسسات التابعة والعميلة للكيان الصهيوني أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية كان عملاً يتماشى مع أمن البشرية. تُروّج هذه الروايات ببراعة بالغة لدرجة أن غير المطلعين يصدقونها، لذا نتوقع اليوم من وسائل الإعلام أن تقف بحزم وقوة في وجه الحرب الهجينة التي يشنها أعداء البلاد وأن تعكس السردية الصحيحة.

وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قائلاً: "إسرائيل ليست عضوًا في معاهدة حظر الانتشار النووي ولا في اتفاقية الضمانات، لكنها تتمتع بنفوذ في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبهذا النفوذ تستغل المعلومات السرية للدول. وبدعم من الولايات المتحدة، يرتكبون أعمالًا شريرة في المنطقة".

وأضاف: "إن اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين الذين لم يكونوا أعضاء في منظمات عسكرية هو من بين جرائمهم، ويجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية إدانة مثل هذه الأفعال بجدية".

وأشار إسلامي إلى أنه خلال حرب الاثني عشر يومًا، تعرض عدد من المراكز التي كانت تحت الإشراف المستمر للوكالة الذرية، والتي كانت تخضع لرقابة 130 مفتشًا دوليا، لهجمات متكررة من قبل الكيان الصهيوني باستخدام الصواريخ والقذائف المختلفة.

وأضاف نائب رئيس الجمهورية: لقد خطط الأمريكيون لمهاجمة منشآتنا منذ فترة طويلة. هذا في حين لم تقدم أي من المؤسسات الرسمية الدولية تقريرًا عن عدم امتثال إيران أو انحرافها عن اتفاقية الضمانات خلال السنوات الماضية.

وأكد: أن الكيان الصهيوني قد اختلق ملفًا مزيفًا، وأن الاتهامات والأعذار ليست سوى محاولة لوقف البرنامج النووي السلمي الإيراني. لو كانت ادعاءاتهم صحيحة، لكان عليهم تقديم أدلة واضحة. هذه التصريحات الكاذبة ليست سوى غطاء لمنع تقدم الشعب الإيراني.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: إن هذه المعايير المزدوجة والجهود المبذولة لمنع إيران من دخول المجالات العلمية المتقدمة يقوم بها نظام الهيمنة الذي يحاول، بتكاليف باهظة، حرمان شعبنا من التكنولوجيا النووية وغيرها من التقنيات الجديدة. هذا النهج هو مظهر موضوعي لهويتهم المكشوفة من خلال جرائمهم التي يرتكبونها في فلسطين اليوم. بانتهاكهم ميثاق الأمم المتحدة، أثبتوا أن قانون الغاب يحكم العالم. الشعب الإيراني ليس شعبًا يستسلم للتنمر.

وفي إشارة إلى دور الصناعة النووية في تحسين جودة حياة الشعب، قال إسلامي: إن تطوير العلوم والتكنولوجيا المتقدمة أمر حيوي لمجتمعنا. إذا لم نستثمر في هذا المجال، فسنخسر المواهب الشابة والنخب. يجب أن نتحرك بحيوية وديناميكية وذكاء ضد الروايات المحرفة. تقع على عاتق وسائل الإعلام والصحفيين مسؤولية كبيرة في سبيل السردية الصحيحة.

*الحرب حرب إرادات؛ من يفقد روحه المعنوية يخسر الحرب

وفي هذا الحفل، صرّح بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ، بمناسبة يوم الصحفيين: إن عمل الإعلام يمكن أن يكون فعالًا كقوة عسكرية. لقد مررنا بظروف صعبة، وكما يُختبر جوهر الإنسان في الشدائد، فقد اختبرنا نحن أيضًا في هذا الطريق.

وقال: "لقد مررنا بفترة صعبة على مدى ١٢ يومًا، وحتى يُزال التهديد تمامًا، يجب أن نكون على أهبة الاستعداد ونتعلم مما حدث للمستقبل".

وأكد كمالوندي أن الصناعة النووية، بجذورها العميقة في البلاد، لا يمكن القضاء عليها أبدًا، وأكد: "من الآن فصاعدًا، الحرب هي حرب إرادات، ومن يفقد روحه المعنوية يخسر الحرب".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة