النائب الاول للرئيس الايراني: "تصفير التخصيب في ايران" يعد مزحة كبيرة

النائب الاول للرئیس الایرانی: "تصفیر التخصیب فی ایران" یعد مزحة کبیرة

أكَّد النائب الأول للرئيس الايراني محمد رضا عارف في لقاء مع الصحفيين اليوم الثلاثاء ان ما تطرحه امريكا عن تصفير التخصيب في ايران يعد "مزحة كبيرة". 

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان عارف قال في هذا اللقاء الذي نظم بمناسبة يوم المراسل الصحفي في ايران، ردا على سؤال حول المفاوضات النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع أمريكا: يجب أن نرى إلى أي مدى تمكنت الدول التي تفاوضت مع أمريكا من تحقيق مصالح. طبعًا، في قاموس الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يوجد عدم تفاوض، لكن جوهر أمريكا يقوم على إملاء رغباتها، ولم يخضع الشعب الإيراني لمثل هذه المفاوضات ولن يسمح للحكومة بذلك. وسنتفاوض بكرامة ولن نتخلى عن التخصيب، وطرح موضوع 'تصفير التخصيب' يعد مزحة كبيرة."

وتابع: "أعلنا للطرف المفاوض أننا مستعدون لبناء الثقة، لكنه يبدو كمن غط في نوم عميق. والان فان بلادنا في وضع متوازن ومستعدة للمفاوضات، لأن المفاوضات هي للحفاظ على مصلحة الطرفين ولا ينبغي إملاء أي موضوع. وسلوك نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المفاوضات يسير على النهج الذي يريده الشعب، وحتى إذا توفرت الظروف المناسبة يمكن إجراء مفاوضات مباشرة."

وأوضح عارف: "لقد توصلوا اليوم إلى نتيجة مفادها أن للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيماً معنوية يلتزم بها الشعب أيضاً، وأنه إذا قبلت أمريكا بهذه القيم المعنوية فستصبح المفاوضات أسهل. وفي أحد اللقاءات الخارجية، أبلغني أحد أهم القادة الدوليين أن أعداء إيران ابتعدوا كثيراً عن فكرة إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا يدل على أن الذين بدأوا الحرب الـ 12 يوماً لإسقاط النظام لم يكن لديهم أي فهم للشعب ونظام الجمهورية الإسلامية، وكلما رفعوا شعار الإسقاط زاد التماسك الداخلي."

وأوضح النائب الأول لرئيس الجمهورية حول أداء الإعلام في حرب الـ 12 يوماً: "دخل الكيان الصهيوني بأمر من أمريكا في حرب مع إيران لإسقاط النظام، متصوراً أن ملف الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيُغلق في الأيام الثلاثة الأولى. طبعاً كان بتوفيق من الله تعالى أن تم ترميم القطاع العسكري للبلاد في أقل من 24 ساعة وقمنا بعمليات ناجحة، وهذا الفشل الأول لم يكن متضمناً في استراتيجياتهم."

وتابع: "كانت الضربة الثانية على أمل أن الشعب ساخط، وطبعاً على الشعب أن يتكلم ويعترض، وفي بعض الأحيان تحدث أخطاء في التعامل مع نقد واعتراضات الشعب، في حين أن الشعب هو الرأس المال اللامتناهي للبلاد، ولا يمكن تحديد خط أو حدود لسعة تحمل النظام، والجمهورية الإسلامية الإيرانية راسخة لدرجة أنها يجب أن تقبل أي نقد، وهؤلاء المسؤولون التنفيذيون أو رجال الدولة هم الذين لا يتحملون النقد أحيانًا."

وأشار عارف إلى أن: "العدو يسعى للاستغلال بسبب عدم معرفته بالشعب، فيحسب أي اعتراض في مجموعة على أنه معارضة للحكومة والنظام، لكن الشعب خرج إلى الساحة في حرب الـ 12 يوماً، والإعلاميون أيضاً حافظوا على الساحة."

واضاف عارف "نحن في فترة وقف إطلاق النار، لا نثق بالعدو مطلقاً، وحتى الآن لم يتفوهوا في الساحة بكلمة يقفون عندها، وفي منتصف المفاوضات يهاجمون البلاد، ومزقوا الاتفاق النووي وتصرفوا خلافاً لوعودهم وتعهداتهم، لذا يجب أن نحافظ على استعدادنا."

وتابع: "الكيان الصهيوني بيض وجه كل الطغاة في التاريخ، ويجب أن نكون على أهبة الاستعداد الكامل. وفي حرب الـ 12 يوماً انتصرنا على الأعداء بفضل التماسك بين المؤسسات الرئيسية وتجارب فترة الدفاع المقدس."

وتابع "وفي الدبلوماسية السياسية أيضاً، مع تحسن ظروف السياسة الخارجية للبلاد، ازدادت الاتصالات مع دول المنطقة ودول الضفة الجنوبية للخليج الفارسي، فدول الخليج الفارسي إخوتنا، ولن نفسد الأخوة معهم بسبب خلافات جزئية. والعلاقات مع دول المنطقة واتحاد أوراسيا وأفريقيا والبلدان البعيدة أيضاً تسير قدماً بشكل جيد."

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة