الحكومة الإيرانية: نشكر حكومة وشعب العراق على خدمة زوّار الأربعين


الحکومة الإیرانیة: نشکر حکومة وشعب العراق على خدمة زوّار الأربعین

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، نحن والشعب العراقي من جذور واحدة، ونشكر حكومة وشعب العراق على كرم ضيافتهم.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مهاجراني، صرّحت في مؤتمرها الصحفي صباح اليوم مع الصحفيين، أنه بمناسبة أربعينية الإمام الحسين (ع) ومع تكريم ذكرى الشهداء، «نحن مدينون للشهداء وإيران مدينة لهم إلى الأبد». كما أعربت عن شكرها لجميع القائمين على خدمة زوّار الأربعين من أجل إنجاح هذه المسيرة الكبرى، وقالت: «نحن والشعب العراقي من جذور واحدة، ونشكر حكومة وشعب العراق على كرم ضيافتهم. إن الأربعين هو أكبر تجمع سلمي في العالم».

وأضافت، مهنئة الصحفيين بمناسبة «يوم الصحفي»، أن استشهاد الصحفيين مؤخراً في العدوان الإسرائيلي يذكّرنا برسالتهم النبيلة، مشيرة إلى وصية الصحفي الشهيد في غزة أنس الشريف، الذي قال: «هذه رسالتي الأخيرة، والله يعلم أنني بذلت كل جهدي لأكون صوت شعبي. عشت الألم بكل تفاصيله، لكنني لم أتردد في نقل الحقيقة. هناك من لم يفعل شيئاً لوقف المجازر بحق شعبنا. أوصيكم بفلسطين، جوهرة العالم الإسلامي، وأوصيكم بأطفال فلسطين المظلومين». واعتبرت مهاجراني أن هذا النص نموذج لقلم الصحفيين الذين يستغلون كل فرصة لنقل الحقيقة.

كما أشارت المتحدثة باسم الحكومة إلى الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني إلى باكستان، مبينة أنه تم خلال هذه الزيارة توقيع 12 وثيقة تعاون، ووصفتها بأنها زيارة «مثمرة ومليئة بالإنجازات»، مضيفة أن رفع مستوى التبادل التجاري من 3 مليارات إلى 10 مليارات دولار مطروح على جدول الأعمال، إلى جانب تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وردًا على سؤال حول مغادرة الأجانب البلاد، قالت: "نحن نتحدث نفس اللغة والدين مع أفغانستان ولدينا رابط مشترك. ولكن يجب علينا التخطيط للمهاجرين حتى نتمكن من التحرك بما يتماشى مع المصالح الوطنية. وقد سعت وزارة الداخلية إلى التعامل معهم بطريقة تحفظ كرامة الإنسان، وقد غادر 75% ممن غادروا إيران بناءً على طلبهم".

وردًا على سؤال حول التغييرات في المجلس الأعلى للأمن القومي، قال المتحدثة باسم الحكومة: "التغييرات طبيعية، وقد أجرى الرئيس هذه التغييرات بالنظر إلى الظروف في المنطقة، ونظرًا لأن السيد لاريجاني يُعتبر شخصًا جديرًا بالثقة وذو سمعة طيبة، وأن السيد أحمديان يستفاد منه في أماكن أخرى. وقد تم ذلك بهدف زيادة القدرة التفاوضية على الساحة الدولية".

قوالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، في ردها على سؤال حول تشكيل مجلس الدفاع، إن «رئيس المجالس العليا هو رئيس الجمهورية، واختيار أمناء هذه المجالس من صلاحياته ومسؤولياته. السيد لاريجاني شخصية ذات خبرة ويحظى بالاحترام، ونأمل أن يسهم هذا الاختيار في حل القضايا المختلفة بشكل أفضل. ظروف البلاد تستدعي أن يُنظم الدفاع بصورة مناسبة».

وفي ردها على سؤال وكالة تسنيم بشأن الوحدة النقدية، أوضحت مهاجراني أن «رئيس البنك المركزي أشار في تقريره إلى أن الوحدة النقدية، وفق القانون الحالي، هي الريال، وإذا أُريد حذف الأصفار، فيجب تعديل القانون. الحكومة درست إمكانية استخدام وحدات نقدية أخرى، إذ لا التومان ولا الريال لهما جذور إيرانية، لكن خلاصة رأي الحكومة كانت أن تكون الوحدة النقدية هي التومان. السيد فرزين، رئيس البنك المركزي، سيتابع هذا الأمر، كما أن معاون الشؤون البرلمانية في الحكومة يواصل التنسيق، وأي قرار سيتخذ بالتعاون مع مجلس الشورى. التنفيذ لن يتم دفعة واحدة، بل سيكون هناك فترة تداول مزدوج للعملتين، وهو إجراء يستغرق وقتاً، وبعد إقراره نهائياً ستُقدم التوضيحات اللازمة للمواطنين نظراً لأهمية الموضوع».

وعن ممر زنغزور، قالت: «بعض وسائل الإعلام عرضت الموضوع بشكل مثير، وكأن كامل حدودنا قد أزيلت، وهذا غير صحيح، فهو يتعلق بجزء قريب من الحدود. وزير الخارجية أوضح أن من مطالبنا تحقيق الاستقرار في المنطقة، والحفاظ على وحدة الأراضي، وصون السيادة القائمة. نحن بالتأكيد لا نرحب بوجود القوات الأجنبية، ونتابع الموضوع بدقة. من الأفضل أن تعمل دول المنطقة على تحقيق الاستقرار بأنفسها».

وفي ما يتعلق بجهود الحكومة لمعالجة الاختلالات، قالت: «الحكومة نشطة وتستعين بخبرات الخبراء. موضوع الطاقة سيتم حله بالتعاون مع الشعب».

أما بخصوص ما يقال عن سياسة عزل إيران، فأجابت: «أين نحن في عزلة؟ جميع الوزراء يقومون بزيارات إلى الخارج، والعلاقات مع الجيران جيدة. في أي مجال نحن في ضعف أو عزلة؟ استراتيجيتنا هي التركيز أكثر على دول الجوار والمنطقة والاستفادة من هذه الإمكانيات، والحكومة تتابع سياساتها بما يخدم المصالح الوطنية».

وأضافت: «التفاوض أو عدم التفاوض وسيلة لتحقيق الهدف، والهدف هو حماية المصالح الوطنية الإيرانية. علينا أن نعكس صورة واقعية عن إيران. إيران تقف بثبات، وجهازها الدبلوماسي نشط. الأثر النفسي لآلية الزناد أكبر من أثرها الاقتصادي. الجهاز الدبلوماسي نشط، وقد زار نائب غروسي طهران، ويجب أن يكون الجهاز الإعلامي نشطاً أيضاً لإيصال الصورة الحقيقية إلى الشعب».

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة