اللواء حاتمي: العدو الصهيوني مُني بهزيمة نكراء في استراتيجيته
قال القائد العام للجيش الإيراني: كان للعدو نوايا شريرة تجاه البلاد والشعب والنظام الإسلامي، لكن دماء الشهداء وجهودهم أحبطت تلك النوايا بالكامل، ولم يتمكن العدو من تنفيذ مخططاته المسبقة، وتكبد هزيمة نكراء في استراتيجيته.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء أمير حاتمي، القائد العام للجيش الإيراني، قام برفقة حجة الإسلام محمد حسني، رئيس منظمة العقيدة السياسية في الجيش، والعميد خوش قلب، معاون التنسيق في قوة الدفاع الجوي للجيش، بزيارة منزل الشهيد الجليل، العقيد "علي رضا بوستان أفروز"، أحد المقاتلين الشجعان في قوة الدفاع الجوي للجيش، حيث التقوا عائلة هذا الشهيد المدافع عن الوطن، وكرّموا مقام الشهداء السامي.
وأشار اللواء حاتمي في هذه الزيارة إلى الآية 169 من سورة آل عمران، وقال: يجب أن نحيي روح الشهيد بوستان أفروز وسائر شهداء الجمهورية الإسلامية الأعزاء الذين بلغوا مرتبة العزة والرفعة الأبدية، لأنهم وفقًا للوعد الإلهي الذي لا يُخلف، أحياءٌ عند ربهم يُرزقون.
وأضاف: إن انتصار النظام الإسلامي على العدو الصهيوني الغاصب، الذي كان مدعومًا تسليحيًا وماليًا واستخباراتيًا من قِبل نظام الهيمنة، كان إنجازًا عظيمًا للشعب الإيراني، وهذا الانتصار تحقق بفضل تضحيات ومجاهدات شهدائنا الأعزاء.
وتابع اللواء حاتمي مؤكدًا على تضحيات أفراد الدفاع الجوي المخلصين: في المعركة ضد العدو الصهيوني، أنجزت قوة الدفاع الجوي للجيش مهمة عظيمة، وقد نُفّذت هذه المهمة الخطيرة على يد رجال سهروا الليالي على المدافع وأصابعهم على الزناد، بعينين ساهرتين، حتى نالوا شرف الشهادة بدافع عشقهم للشعب والثورة.
وأكد القائد العام للجيش أن الشهداء بدمائهم منعوا تحقق نوايا العدو الشريرة، مضيفًا: لقد كانت للعدو نيات شريرة تجاه البلاد والشعب والنظام الإسلامي، لكن جميع تلك النوايا والأفكار تم إحباطها بدماء وجهود الشهداء، ولم يتمكن العدو من الوصول إلى مخططاته المسبقة، فمُني بهزيمة نكراء في استراتيجيته.
وأشار اللواء حاتمي إلى المكانة الرفيعة للشهداء في كلام القائد العام للقوات المسلحة، قائلاً: بحسب كلام قائد الثورة الإسلامية، فإن إحياء وتكريم ذكرى الشهداء عمل عظيم لا يقل قيمة عن الشهادة نفسها، وتكريم عوائل الشهداء هو في الحقيقة استمرار لنهج الشهداء، لأن عزة وكرامة البلاد لم تتحقق إلا بعزيمة الشهداء وصبر وعظمة عائلاتهم.
وأضاف القائد العام للجيش: اليوم، القوات المسلحة وجيشنا العزيز، جنبًا إلى جنب مع أبناء الشعب، هم الحماة الحقيقيون لوحدة الأراضي واستقلال إيران الإسلامية.
وختم اللواء حاتمي بالقول: نسأل الله أن يمنّ على القوات المسلحة وشعب البلاد بالتوفيق والقوة، كي يكونوا أوفياء لدماء شهدائنا الطاهرة والمقدسة.
وفي الختام، قال: إن الشهادة في سبيل الدفاع عن النظام المقدس للجمهورية الإسلامية، ووحدة أراضي البلاد واستقلالها، لا سيما في مواجهة النظام الإجرامي القاتل للأطفال، الذي ارتكب خلال العامين الماضيين مختلف الجرائم بحق الإنسانية على مرأى من العالم، هي بحق فلاح وفوز وثواب إلهي عظيم.
يُذكر أن العقيد الشهيد علي رضا بوستانأفروز، البطل الوطني، والضابط المتخصص والشجاع في الدفاع الجوي للجيش، والمدرب البارز في رياضة الجودو على مستوى البلاد، قد نال شرف الشهادة خلال هجوم وحشي وإجرامي شنه الكيان الصهيوني الغاصب في طهران، حيث قدّم روحه فداءً لأمن واقتدار إيران الإسلامية.
وكان هذا الشهيد الجليل طالبًا في دورة القيادة والأركان العسكرية بـ«دافوس آجا»، وبمجرد بدء العدوان الوحشي للكيان الصهيوني، تطوّع فورًا لمساندة رفاقه في الدفاع الجوي، حتى إن شوقه لرؤية طفله القادم لم يمنعه من أداء واجبه في الدفاع عن الوطن.
/انتهى/