قانوني لـ"تسنيم": الجرائم الصهيونية يجب أن تُلاحق رسميًا أمام المحاكم الدولية


قانونی لـ"تسنیم": الجرائم الصهیونیة یجب أن تُلاحق رسمیًا أمام المحاکم الدولیة

اعتبر أستاذ القانون في جامعة خوارزمي، د. علي رضا صالحي‌ فر، أن اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين يمثل نموذجًا صارخًا لـ"إرهاب الدولة"، مؤكدًا أن هذا الفعل يشكّل انتهاكًا صريحًا لميثاق الأمم المتحدة.

وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، أدان صالحي فر عمليات الاغتيال التي طالت عددًا من العلماء والنخب العسكرية والمدنية الإيرانية على يد الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن هذه الجرائم وفقًا للقانون الدولي تمثّل خرقًا للسيادة الوطنية وتجاهلًا واضحًا لقواعد القانون الدولي.

وأضاف أنه يتوجب على الحكومة الإيرانية اتخاذ سياسات قانونية حازمة وتدابير وقائية فعالة لحماية أرواح النخب العلمية والعسكرية، مشيرًا إلى أن هذه الشخصيات تمثّل من أهم الثروات الوطنية ويجب تأمين سلامتها كأولوية قصوى.

وفي انتقاده لجرائم الاحتلال في غزة وداخل الأراضي الإيرانية، أكد صالحي فر أن العدو يعتمد على التكنولوجيا الغربية المُمنوحة له، والتي يستخدمها في ارتكاب المجازر بحق الأبرياء، معربًا عن أسفه لغياب البنى التحتية الآمنة، كالملجأت، لحماية هذه الشخصيات في حالات الطوارئ، وهو مطلب بديهي لشعب يواجه التهديدات منذ سنوات.

إشادة بأداء القوات المسلحة في الحرب الأخيرة

وأثنى على الأداء الشجاع للقوات المسلحة الإيرانية خلال "حرب الأيام الـ12"، واصفًا العالم بأنه مكان تُصنّف فيه أرواح البشر حسب المصلحة. وقال: "بينما يُسفك دم أكثر من 60 ألف فلسطيني، يصمت مدّعو الديمقراطية في الغرب، ولكنهم يصطفون في اليوم التالي بعد 7 أكتوبر لمصافحة مجرمي الحرب الصهاينة".

وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد طهران، التي أسفرت عن مئات الشهداء، أغلبهم من النساء والأطفال، تمثل خرقًا واضحًا للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، ما يستوجب ردًا صارمًا على المستويات العسكرية والقانونية والسياسية.

الهدف من العدوان: إضعاف الدول المستقلة

وحول أهداف الكيان الصهيوني وأمريكا من هذه الهجمات، أوضح صالحي فر أن الهدف هو كسر إرادة الدول المستقلة الرافضة للهيمنة الغربية، وبثّ شعور الخضوع لدى شعوب المنطقة، متسائلًا بسخرية عن جدوى "القبة الحديدية" الإسرائيلية التي تحولت إلى "قبة ورقية" أمام قدرات إيران الدفاعية.

مسيرة الشهداء مستمرة

وأكد أن مسيرة العلماء الشهداء ستتواصل بقوة، لافتًا إلى أن الكيان الصهيوني لم ينجح باغتيال أمثال محسن فخري‌ زاده، ومجيد شريفي، ومصطفى أحمدي‌ روشن، في إيقاف مسيرة التقدّم، ولن يفلح في ذلك باغتيال علماء جدد أمثال طهرانجي، ومينوجهر، وعباسي، وغيرهم.

دعوة لمحاسبة الكيان الصهيوني أمام المحاكم الدولية

ودعا صالحي فر لمقاضاة الكيان الصهيوني أمام المحاكم الدولية، باعتباره كيانًا ينتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي، ويرتكب جرائم اغتيال وتعدٍّ على السيادة الوطنية، مشددًا على ضرورة الرد العسكري والسياسي والقانوني الصارم على هذه الجرائم حتى لا تتكرر.

وفي الختام، دعا السلطات المختصة إلى استخدام أدوات القانون الدولي والدبلوماسية بفاعلية من أجل حماية أبناء الوطن وقادته ونخبه العلمية من تهديدات مستقبلية محتملة، معتبرًا التهاون مع مجرمي الحرب كترامب ونتنياهو بمثابة رضوخ لفوضى "قانون الغاب".

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة