الكيان الصهيوني يواصل إغلاق معابر غزة ومعاناة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة تتفاقم
علاء أبو منصور، رجل مسنّ يبلغ من العمر سبعة وستين عاماً، يعاني منذ طفولته من شلل الأطفال الذي أثّر بشكل كامل على حركته. لم تتوقف معاناته الصحية عند هذا الحد، بل ازدادت بمرور الوقت بعد إصابته بأمراض مزمنة أفقدته الكثير من قدرته على العيش بكرامة وراحة.
يقول علاء أبو منصور لوكالة تسنيم الدولية للأنباء: "أنا اعاني من مشاكل في جسمي عندي شلل أطفال منذ الولادة لا استطيع على الحركة ولا بقدر على الحمل الثقيل أو بيد واحدة ، أحمل اسم معاق (شلل أطفال) لما أذهب للحمام معاناة كبيرة جدا، الحمامات الموجودة عندنا غير مؤهلة لناس ذوي إعاقة".
بالإضافة إلى إعاقته، يعاني علاء من فقدان السمع بالكامل وضعف حاد في البصر؛ فقد أصيب بنزيف داخلي أدى إلى فقدانه الرؤية تماماً في عينه اليمنى، بينما بقي له ثلاثون بالمئة فقط من الرؤية في عينه اليسرى. يومياته تحوّلت إلى صراع دائم مع الألم، في ظل حرب وأوضاع معيشية تفتقر إلى الرعاية التي يحتاجها.
ويكمل أبو منصور لوكالة تسنيم: "أعاني من فقدان سمع واعاني من فقدان النظر في العين اليسرى نهائي والعين اليمنى فيها 30%، محتاج عملية ضرورية خلال 4 شهور سيتم إجراء فحص ثاني لها إما تريد عملية فورا وإما تتأجل كمان مدة زمنية.
وتوضح أم محمود زوجة علاء لوكالة تسنيم: الوضع صعب لدينا بالنسبة لأبو محمود أنا أعمل له كل شيء، بالنسبة للمرض في عينه فهو لا يستطيع الرؤية بها، بالنسبة للسمع ايضا لا يستطيع ان يسمع، يده خلقة ربانية (شلل الأطفال) أنا اعاني من كل شيء واقوم بمساعدته بكل حاجة، فضلا عن عملي في الطبخ والغسل والنظافة والحمد لله.
أمل علاء الوحيد هو فتح المعابر ليتمكّن من السفر وتلقّي العلاج اللازم، لتجنّب الفقدان الكامل لبصره المتبقي. بات انتظار فتح المعبر كابوساً يقيده ويثقل عليه معنوياً وجسدياً، وسط صمت مخيف وتجاهل لمعاناته المستمرة.
نقف هنا أمام علاء أبو منصور، رجلٌ فقد جزءاً كبيراً من صحته وقدرته على الرؤية والسمع بسبب المرض والإهمال الطبي، ينتظر بقلق فتح المعبر ليصل إلى العلاج الذي يمكن أن ينقذ بصره ويعيد له بصيصاً من الأمل في حياة كريمة.
/انتهى/