المحلل السياسي اليمني طالب الحسني لـ "تسنيم": أكثر من عام على الحرب ومحور المقاومة لا زال هاجس نتنياهو ومواجهة إيران انتحار للكيان

المحلل السیاسی الیمنی طالب الحسنی لـ "تسنیم": أکثر من عام على الحرب ومحور المقاومة لا زال هاجس نتنیاهو ومواجهة إیران انتحار للکیان

مع التطور الذي تشهده وحدة ساحات محور المقاومة والمشهد الإقليمي بعد الإنتخابات الأميركية، حوار من اليمن وتطور قدراتها العسكرية الى الحرب على لبنان وغزة ودور دول المحور ووحدة الساحات وقوة الميدان في لبنان.

 

.

 

حتى الحرب العبثية على اليمن، كانت الولايات المتحدة الأميركية تظن أن اليمن بلداً عادياً مستسلماً، لكن المفاجأة الكبرى كانت عندما كسر هذا البلد هيبتها وهيبة الكيان الصهيوني المرتكز بقوته الى الآلة العسكرية الأميركية، فقد حقق اليمن الإنتصارات التي عجز عنها العالم في مواجهة القوة العسكرية الاميركية، ناصراً مظلومية غزة ولبنان، مسانداً جبهات المقاومة ولا يخشى القوات الأميركية ولا جرائم الإرهاب، وادركوا منذ اللحظة الأولى للإسناد أن "حزب الله هم الغالبون"، وتخطى الحصار المفروض عليه منذ سنوات محققاً الإننتصارات المختلفة، ثابتاً في مواقفه الى جانب غزّة ولبنان في دعمه ومساندته في حرب الإبادة التي يتعرض لها من قبل الكيان الصهيوني المتغطرس.

من اليمن الى لبنان وغزة ودول المحور والتطورات الأخيرة على الساحة السياسية الإقليمية، أجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء لقاء مع المحلل السياسي والإعلامي اليمني طالب الحسني.

 

أميركا تهدف إعاقة القدرات العسكرية اليمنية

من الحرب الإستباقية التي شنها اليمن ضد الولايات المتحدة الأمريكية بدأنا الحديث، حيث رأى الحسني أن هذه الضربة كانت ضربة نوعية بالفعل، ذلك أن أميركا تفاجأت بقوة اليمن وأقدمت على سحب حاملة الطائرات آيزنهاور، ولم تكن تعتقد أن بإمكان اليمن استهداف حاملة الطائرات من منطقة بعيدة والسبب أن القوات المسلحة اليمنية لا تتواجد على السواحل الجنوبية لليمن، بل تتواجد على السواحل الغربية، فكانت المفجأة أنه تم استهدافها بسلاح أرضي وليس جوي، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، كانت المفاجأة الثانية هي حصول اليمن على معلومات تفيد قيام الولايات المتحدة الاميركية بعملية كبيرة جداً ضد اليمن، لذا، فإن الهدف الذي تبحث عنه أميركا اليوم هو إعاقة القدرات العسكرية اليمنية من خلال هذا الإستهداف وهذا يدل أن المعركة الحقيقية للقوات الأميركية هي مع اليمن، وإفشاء خطتها يعتبر فشلاً كبيراً جداً لها.

 

 

قدرات اليمن العسكرية مهمة واستفاد من ايران وحزب الله في تطويرها

وعن القدرات التي بات يمتلكها اليمن في هذه الحرب سواء من خلال القدرات الإستخباراتية او المعلوماتية أو العسكرية والبحرية، تطرق الحسني للحديث عن الأسلحة المتطورة عالمياً التي تمتلكها الولايات المتحدة الأميركية ، امام اليمن الذي يعتمد على الإرادة أولاً ثم القوة العسكرية التي طوّرها تباعاً مستفيداً من محور المقاومة ككل بدءاً من ايران وحزب الله في تطوير اسلحة تتعلق بالصواريخ والمسيّرات، فاليمن اليمن لديه تقدماً نوعياً في انواع وعدد الأسلحة وقدرته العسكرية مع الإشارة الى ان اليمن حتى هذه اللحظة لم يخرج من الحرب التي يخوضها منذ العام 2015، ودخل في جبهات الإسناد لكل من غزة ولبنان،وهذا يدل على ان اليمن قادر أن يقوم بحرب استنزاف وقادر على المواجهة، والمسألة تتعلق بعزيمة القوات المسلحة لإسناد لبنان وغزة، وهناك تنسيق كبير مع المقاومة الإسلامية في العراق.

 

العمليات البحرية اليمنية غيّرت قواعد المواجهة والردع

وفي القدرات العسكرية اليمنية نكمل الحديث مع المحلل السياسي اليمني طالب الحسني وكيف أجبرت هذه القدرات كل من أميركا والكيان الصهيوني من تغيير معادلات الردع، ويضيف الحسني أن الولايات المتحدة الأميركية كانت تعتقد أنه بمجرد تشكيل تحالف إقليمي ودولي وإرسال حاملة طائرات وتشكيل تحالف أوروبي وعسكرة البحر الأحمر، سيكون هذا بمثابة ردع، لكنهم تفاجؤوا ان اليمن وسّع من عملياته البحرية عندما أعلن أنه سيتم إستهداف السفن ليس الإسرائيلية فقط، إنما جميع السفن التي ستذهب الى الكيان الصهيوني، وكذلك عندما تم استهداف حاملات السفن أيضاً، وهذا إنجاز عظيم لليمن الذي لا يمكن يمتلك قوة بحرية، بل يمتلك قوة برية واستخدمها لإستهدافات بحرية.ويضيف الحسني، أن اليمن أرسل رسائل مباشرة وغير مباشرة عبر الوساطة العمانية إلى كل من السعودية والإمارات بأن لا ترضخان للضغوط الأميركية، وأن اي هجمات من القواعد الموجودة سيكون من تبعاتها استهداف كل من السعودية والإمارات، واعتقد ان الإمارات والسعودية كان لديهما تردد في الدخول مع اليمن بأي مواجهة خاصة بعدما كشف اليمن عن صواريخ مهمة استخدمها في الحرب مع الكيان الصهيوني وفي البحر الأحمر، وهذا ما أقلق السعودية، وهناك نقطة مهمة أن أميركا وعدت السعودية والإمارات بتعزيز الدفاعات الجوية، لكننها لم تقم بالتعزيز المطلوب لكلا البلدين.

 

حزب الله والمقاومة الفلسطينية جبهات أساسية في محور المقاومة والساحات

وعن إسناد اليمن لجبهتي غزة ولبنان، قال الحسني أن هذا الإسناد كان يجب ان يحصل، فمحور المقاومة أكّد فعالية وحدة الساحات، واليمن جزء رئيس من وحدة الساحات ذلك ان المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله" هو جبهة أساسية أصلية، أي أن حزب الله والمقاومة الفلسطينية هي جبهات أساسية وأصيلية في المحور، والقدرة على مواجهة هذه الحرب الطويلة ومواجهة حلفاء الكيان هو الأهم، وهما، اي جبهة غزة وحزب الله لديهما هذه القدرة لحرب طويلة الأمد، ونرى كيف أن حزب الله هو الذي يوجع الكيان الصهيوني اليوم في كل المدن داخل الأراضي المحتلة وفي المعركة البرية، بينما نجده يصمد أيضاً أمام كل الضربات التي يوجهها الكيان للبنان، لذا يمكن التأكيد أن هذا الحضور لمحور المقاومة وهذا الصمود في المعركة واستنزاف الكيان وقدراته يؤكد أن فعالية وحدة الساحات قوية جداً.

 

السيد عبد الملك الحوثي طوّر من توازنات القوة الجيش اليمني القوي

وفي سؤال عن صنعاء وإحباطها هجوماً أمريكياً كبيراً كاد يستهدف العاصمة صنعاء بنحو 185 غارة وإجبار حاملة الطائرات على الابتعاد عن بحر العرب، ومن ثم إعلان أميركا مغادرتها منطقة القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط نحو شرق المحيط الهادئ، قال الحسني أن أميركا قد خسرت خسارة كبيرة في الثورة اليمنية التي أطاحت بحلفائها، والسبب أن الولايات المتحدة الأميركية لم تكن جاهزة لهذه الحرب ولم تكن تتخيل أن يكون هناك تغير مفاجئ في اليمن بحيث يتم إبعاد أدواتها الذين تمت رعايتهم منذ منتصف السعينات القرن الماضي، ثم تلاها أن السعودية والتحالف الذي قادته خسر خسارة عسكرية كبيرة في اليمن، وهذا ما سمح لليمن من تعزيز قدراته العسكرية، وتعزيز وتقوية الجيش اليمني، فعندما تحرر اليمن استطاع أن يخرج من الهيمنة ومن سيطرة النفوذ العسكري الأميركي، استطاع اليمن بإراته وقوته أن يصل الى ما هو عليه، وقائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي من منطلقاته الدينية العقائدية استطاع إنتشال التوازنات في القوة والتوكل على الله وهذا في الحقيقة ما يحصل، بالإضافة الى التأييد الشعبي المهم للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأن يمضي باليمن الى الأمام وهو ما نشهده اليوم، تحررنا من الهيمنة والنفوذ الأميركي وحلفائه وطوّرنا الجيش والقوات المسلحة.

 

المواجهة اليوم أميركية ونتنياهو يتوقع الدعم والمساندة من ترامب

امام ما تقدّم، يقول الحسني بأن هذه المواجهة القائمة في المنطقة هي مواجهة أميركية خاصة في هذه الحرب، فأن تكون أميركا موجودة في السابع من أوكتوبر وأن تنتقل حاملات الطائرات الى "منطقة الشرق الأوسط" وان تكون مخازن السلاح وصفقات السلاح والدعم السياسي والدبلوماسي والغطاء الذي صعنته أميركا وتحريك المنطقة والبوارج وتشكيل تحالفاتها وتجميع القوى العربية النائمة من أجل تجريم المقاومة وتجريم 7 اوكتوبر، هذا كله من فعل الولايات المتحدة الأميركية، في هذه الحرب تحديداً أميركا خاضت وخططت وشاركت في الحرب، وعن المتوقع في ولاية ترامب الثانية، يضيف الحسني بأن نتنياهو غير مقتنع بما قام به بايدن، وهو يتوقع الدعم الأميركي اليوم من ترامب ومساندته في هذه الحرب أكثر.

 

محور المقاومة متماسك جداً وسيُفشل تحقيق تصفية القضية الفلسطينية

وحول تحليل البعض بعدم نجاح إدارة ترامب بتمرير صفقة القرن بالوسائل الناعمة، واستخدام الوسائل الخشنة لتحقيق صفقة القرن وتعمّد الحرب كأبرز تجليات هذه الوسائل، قال الحسني بأن صفقة القرن وما كان يطبخ خليجياً واميركياً وإسرائيلياً، سواء مع إدارة ترامب أو بايدن، أخفقت في جهتين، الجهة الأولى هو المساومة على المقاومة الفلسطينية من أجل الرضوخ مقابل المال والإستثمار في غزة، وهي كذبة كبيرة كانت تُطرح مقابل نزع سلاح المقاومة، وما هذه سوى خديعة ومؤامرة، والمسألة الثانية أن محور المقاومة متماسك وهذا ما أسقط صفقة القرن وأفشلها وأفشل مخطط تصفية القضية الفلسطينية، والإنتقال الى الطريقة الخشنة في الحرب لن يحقق تصفية القضية الفلسطينية، لذلك هذا الإخفاق هو اخفاق كبير جداً، وهناك محاولات أخرى لطرح صفقة القرن، واليوم هناك ما يشبه تقديم ضمانات للسعودية  وضمانات بحل الدولتين شرط موافقة السعودية على التطبيع، وهذه مساعي خطيرة تريد الولايات المتحدة ان تمارسها مجدداً في المنطقة.

 

 

المفاوضات الأميركية بين لبنان والكيان الصهيوني تضييع للوقت

ونكمل الحديث عن الموقف الأميركي من الحرب ومساندة الكيان الصهيوني، وهنا يضيف الحسني بأن الولايات المتحدة الأميركية هي في مأزق كبير سواء في ادارة ترامب أو بايدن، فما الذي سيفعله ترامب ولم يفعله بايدن؟ إذا كان بايدن فتح مخازن الأسلحة وفعل كل ما فعله لصالح الكيان الصهيوني، ما الذي تبقى لدى ترامب؟ هذه الحرب موجودة وهم يخافون أن يذهبوا الى حرب مع الجمهورية الإسلامية وهو بالأصل أمر غير ممكن، فجميع من سبقوا ترامب أكّدوا أن الحرب مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تكون مجدية وغير ممكنة، فهل سيأتي ترامب ويجعلها ممكنة؟ ترامب يدرك أن اي تصعيد للحرب ستكون نتائجه وخيمة، ولن يكون هناك تحوّل بل سيكون هناك هزيمة كبيرة. اما المفاوضات التي يديرها الأميركي بين لبنان والكيان الصهيوني، فهي وقت ضائع ومحاولة لتضييع الوقت، وهناك متطلبات للمرحلة تقف أمام اي محاولة للحصول على صفقة ثمينة لأن حزب الله يقف عقبة كبيرة أمام اي صفقة يمكن ان يعتبرها كيان العدو الإسرائيلي انها انتصار، يمكن ان يذهب كيان العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية الى مسألة ارضاخ الحكومة اللبنانية ومحاولة تحميل حزب الله مسؤولية الحرب، لكن حزب الله لن يوافق على مثل هذا الرضوخ.

 

محور المقاومة كبير جداً والولايات المتحدة دخلت الحرب لكسر وحدة الساحات

وعند كلام وزراء الكيان الصهيوني  نتنياهو بأن هدف الحرب المستمرة في غزة ولبنان هو تفكيك المقاومة ومحورها، بعد مرور أكثر من عام على الحرب لا تزال المقاومة ومحورها هاجس نتنياهو، قال طالب الحسني بأن محور المقاومة محور كبير جداً ولا يمكن تجاهله، وهذا تطور كبير أن يكون هناك جبهات متعددة بل ومهم أما مسألة أن لا يتم كسر الساحات هو تطور آخر، الولايات المتحدة الأميركية دخلت في الحرب لكسر وتفكيك هذا المحور، استخدامت داعش والقاعدة والكثير من الدول للدخول في حرب ضد سوريا والعراق والضغط على ايران وهذا احد اوجه الوقوف أمام وحدة الساحات، لذلك واشنطن تقول اليوم على الدول العربية ان تشارك بإضعاف محور المقاومة حتى يتسنى لهم( وهذه خديعة كبيرة) حتى يتنسى عقد صفقة آخرى مع الكيان الإسرائيلي، وهنا يمكن القول أن الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي في مأزق ولو حاولوا التظاهر بأن هناك يوم تالي في غزة ويوم تالي في لبنان، لكن في الحقيقة الذي يجب أن يبحث عن اليوم التالي، هو أين سيكون اليوم التالي بالنسبة للكيان الإسرائيلي وحتى الولايات المتحدة الأميركية، لأن جميع الحروب التي دخلت فيها أميركا خرجت منها مهزومة، سواء في الكويت أو العراق أو لبنان او افغانستان وفي فلسطين واليمن، كل هذه الحروب التي قادتها خسرت فيها ولم تربح.

 

حزب الله يخوض حرباً بتخطيطه واستراتيجيته، لا لما يريده الكيان

وفي واقع الميدان في لبنان والتطورات المهمة التي يشهدها والأسلحة الجديدة التي دخلت وتدخل ضمن منظومة المقاومة العسكرية، اكّد الحسني أن المرحلة مرحلة ايلام "إنهم يألمون كما تألمون" وحزب الله حتى اليوم لم يستخدم كل الأسلحة التي يمتلكها ولم يشغل كل مراحل الردع، ورغم ذلك نشاهد بسالة المقاومة في جنوب لبنان وقوتهم وكيف يواجهون الجيش الإسرائيلي بكل اقتدار، وها هو حزب الله يستهدف اليوم تل أبيب وكل الكيان الصهيوني تحت مرمى صواريخ المقاومة، ومن يضرب هدف يعني أنه يستطيع ضرب جميع الأهداف، ولحزب القدرة على تصعيد عملياته وبما يخطط له في المستقبل، والأهم أن حزب الله بثباته حافظ على وتيرة العمل العكسري لما يريدها هو دون أن يخضعها لما يريدها الكيان الصهيوني، لذلك فإن حزب الله اليوم يخوض حرب بتخطيطه واستراتيجيته هو وليس كما يريد الكيان الصهيوني، لذلك الكيان الصهيوني اليوم هو في مأزق كبير ولا يستطيع أن يخرج من الحرب بصفقة كبيرة ولا يستطيع مواصلة الحرب ولا يستطيع ان يغادر من هذه الحرب بطريقة فيها محاولة إلتفاف ولا بد أن يخرج مهزوماً وسيخرج مهزوماً.

 

الكيان الصهيوني لا يجرأ على مواجهة إيران، والوعد الصادق 3 سيكون إنتحار لنتنياهو

وفي الملف الإيراني وحديث نتيناهو الدائم عن هدفه بتدمير إيران وركائزها في المنطقة بدءاً من محور المقاومة الى ترسانة الصواريخ  لدى المحور الى برنامجها النووي وما إذا كان سيتجرأ نتنياهو على مهاجمة إيران وهو الذي ارتعب من عملية الوعد الصداق 2، فكيف به سيواجه الوعد الصادق 3، أكّد الحسني أن الكنيست أخبر نتنياهو أن مهاجمة إيران ليست سوى وهماً، وانهم يعرفون أن نتنياهو يكذب ولا يمكن لنتنياهو الحديث عن الإنتصار، فكيف يمكن لنتنياهو الحديث عن الإنتصار وهو لم يستطع استعادة الأسرى، كيف له الحديث عن الإنتصار وهو لم يعد المستوطنين الى الشمال، وهو عندما يتحدث عن المواجهة مع ايران يتحدث عن دور الولايات المتحدة ودور الدول الأوربية في المواجهة، وهو لا يمكن له ان يحقق اي هدف من هذه الهدف دون أميركا وأوروبا، ولا بد ان نذكرعملية الوعد الصادق 1 و2 التي كانت عملية رادعة جداً وجعلت الكيان الصهيوني يفكر بأن اي نوع من الهجوم او الحرب مع الجمهورية هو انتحار للكيان ولنتنياهو، وحتى الولايات المتحدة الأميركية لا تستطيع أن تقوم بأي عمل عسكري ضد الجمهورية، واي عمل عسكري لن يهزمها بل سيقوّيها وسيكون هناك أضرار كبيرة وجسيمة على الولايات المتحدة وعلى حلفائها في المنطقة وعلى قواعدها العسكرية وفي المقدمة لن يكون العدو الإسرائيلي موجوداً في الأساس.

ويختم الحسني اللقاء بأن المقاومة في لبنان دفعت ثمن تحرير فلسطين استشهاد قادتها، ونحن في معركة تحرير القدس وهي معركة طويلة وثمنها كبير، وإن مصطلح شهيد على طريق القدس ليس مصطلحاً عادياً، فهؤلاء الشهداء جميع الشهداء والقادة الذين استشهدوا في هذه المعركة يمهّدون لنا طريق الإنتصار للقدس وهي المعركة الأخيرة مع الكيان الصهيوني.

إنتهى/

 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة