تقرير خاص| الانتخابات الفلسطينية .. تحالفات ضبابية وألغام على الطريق
أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرسوماً رئاسياً في منتصف شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، أقر بموجبه اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
وفي أعقاب ذلك، اجتمعت الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، للتوافق على القضايا الفنية الضرورية التي من شأنها تسهيل عقد المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية المزمع عقدها في 21 مايو / أيار المقبل.
بدورها أكدت لجنة الانتخابات المركزية في تصريح صحافي أن نسبة تسجيل الناخبين وصلت إلى 90% ، إذ بلغ مجموع المسجلين في مراكز الاقتراع 2.52 مليون ناخب.
عبد اللطيف القانوع وهو الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكد لمراسل "تسنيم" أن حركته قدمت الكثير من التنازلات في سبيل إنجاح عقد الانتخابات العامة، ووفقاً للقانوع فإن (حماس) ترى في الانتخابات المقبلة فرصة لاستعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، خصوصاً في ظل التحديات التي تعيشها القضية الفلسطينية.
وأوضح المتحدث باسم الحركة أن "حماس" لم تحدد بعد آلية طبيعة القوائم وشكل التحالفات، مشدداً في الوقت عينه أن قوائم "حماس" ستراعي الشراكة مع كل المكونات الفلسطينية.
أما فيما يتعلق بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي تعيش واقعاً داخلياً مضطرباً، لاسيما في ظل الانقسام الذي تعيشه صفوفها على خلفية الخلافات التي نشبت بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والنائب محمد دحلان، التي أفضت إلى فصل الأخير نهائياً من "فتح" وتشكيله تياراً أطلق عليه "الإصلاحي الديموقراطي" الذي تموله دولة الإمارات العربية المتحدة،
فلم تتضح بعد الشاكلة التي ستخوض فيها "فتح" الانتخابات المقبلة.
وعلى الرغم من التفاؤل الذي يعيشه الشارع الفلسطيني في قطاع غزة بما يمكن أن تحققه الانتخابات المقبلة من تخفيف لأزمات القطاع المتراكمة، إلا أن مراقبون أكدوا أن وجود عقبات كبيرة أمام إنجازها، إذ توقع أحمد الشقاقي وهو كاتب ومحلل سياسي، أن هناك "ألغام وعقبات كبيرة قد تحول دون عقد الانتخابات التشريعية في الموعد المقرر".
/انتهى/