خبير استراتيجي لـ "تسنيم": السعودية والامارات تحاولان تنحية الإسلاميين في تونس
قال الخبير في تطورات شمال افريقيا "جعفر قناد باشي" ان السعودية والامارات تحاولان تنحية الإسلاميين وتسليم زمام السلطة في تونس للعلمانيين.
وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال الخبير في تطورات شمال افريقيا "جعفر قناد باشي"، بما أن السعودية والإمارات تعتقدان ان حزب النهضة من الاخوان، فهما لا تريدان أن يتربع هذا الحزب على هرم السلطة لأنه يمكن أن يكون نموذجًا جيدًا للعديد من الإخوان المسلمين في باقي الدول، مضيفاً انه هذا هو نهجهما العام، لكن في الوضع الحالي، يتم بذل المزيد من الجهود في تونس لنقل العلمانيين إلى هرم السلطة، ولهذا السبب فهما يدعمان الأحزاب والجماعات التي تتخذ موقفاً ضد تيار الإسلام السياسي من أجل خلق عقبة أمام حزب النهضة.
وحول الدور الذي تلعبه السعودية والامارات في تونس قال الخبير في تطورات شمال افريقيا ان السعودية والإمارات أطلقتا دعاية تكفيريّة في تونس، وتبعا لذلك، كان هنالك عدد من الإرهابيين التكفيريين الذين يقاتلون في سوريا مواطنين تونسيين، كما نقلت هذه الدول الإرهابيين التكفيريين من ليبيا إلى تونس لتلقي التدريب العسكري اللازم هناك، مضيفاً انه في الواقع، نحن نشهد حركة تكفيرية وهابية في ليبيا وتونس تقتات بأموال سعودية.
وأكد قناد باشي ان هذه الدول كانت نشطة منذ وقت طويل في شمال أفريقيا، بتشجيع من الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث نرى تورطهم الواضح في ليبيا ومصر، حيث لعبت هذه الدول دورًا في الانقلاب ضد حكومة الإخوان بقيادة محمد مرسي ودعم السيسي، وغني عن القول أن تونس لديها قدرة استيعابية كبيرة لتجنيد الجماعات الوهابية التكفيرية، لذلك أصبحت تونس فريسة سهلة لهذه البلدان.
وعن هدف التدخلات السعودية والاماراتية في تونس قال قناد باشي: تنتهج السعودية والإمارات سياسة طويلة الأمد في تونس ودول شمال إفريقيا الأخرى، فهم لا يرغبون بان يصل أي حزب أو جماعة من الإخوان أو شبه الإخوان الى السلطة في هذه المنطقة وهذه هي سياستهم العامة. وفي سياق هذه السياسة تدعم السعودية والإمارات الجنرال حفتر في ليبيا ضد فايز السراج، وهم يريدون استهداف مجموعة السراج المدعومة من تركيا لأنها من جماعة الإخوان.
/انتهى/