ما الذي يخيف الإمارات؟
عقب نشر وكالة تسنيم نبأ "رسالة قطرية الى الكويت: "تسوية الخلافات مع السعودية من دون الامارات" والذي كان له أصداء كبيرة بين وسائل الاعلام العربية، شنت الامارات هجوماً اعلامياً واسعاً على قطر ووكالة تسنيم ايضاً.
وكالة تسنيم الدولية للانباء ــ بقلم حسن رستمي؛ منذ بدء الازمة بين قطر ودول الخليج الفارسي، دعت ايران مرات عديدة لتسوية حل الخلافات سلمياً عبر الحوار ومن دون ممارسة ضغوط وعقوبات احادية على الدوحة.
لاتزال ايران تؤمن بأن الخلاف بين الدول الاسلامية يجب ان يجري تسويته بين هذه الدول نفسها ومن دون التدخل الاجنبي وان هذه الخلافات لايجب ان تؤدي الى التفرقة وتعميق الشرخ والخلاف بينهم لأن اتساع نطاق هذه الخلافات يمنع الدول الاسلامية من الحركة في مسيرة التقدم وهذا الشىء الذي يسعى إليه اعداء الاسلام.
لكن بشأن سلوك الامارات هذه الايام ينبغي القول أن أي بلد هو حر من حيث العرف الدبلوماسي ان يقيم علاقات دبلوماسية مع أي بلد اخر وان يدخل بمباحثات مع باقي الدول لحل الخلافات، نعتقد بأن الامارات ترى لنفسها هذا الحق وتكون حرة في العلاقات الدولية وان يكون لها علاقات دبلوماسية مع أي بلد تريد.
يمكن تفهم سبب تصويب الامارات نيرانها هذه الايام نحو قطر عقب انتشار هذا النبأ والجميع يعلم أنه في حال حدوث هذا الامر أي المصالحة بين قطر والسعودية، لن تتمكن الامارات ثانية من الاستمرار بسياساتها المتهورة في باقي الدول ومنها اليمن وشمال افريقيا.
من المؤكد أن صمت السعودية والكويت اللتان لم تعلقا رسمياً على هذا النبأ، اقلق الاماراتيين كثيراً، حيث تخشى ابوظبي من أن يكون هذين البلدين قد توصلا الى تفاهمات وراء الكواليس ومن دون ابلاغ الامارات بذلك.
ففي حال صحت الانباء حول استدعاء بن زايد للملك البحريني للتباحث حول هذه القضية، فإن ذلك يدل على شدة القلق الاماراتي من المصالحة بين قطر والسعودية وان الامارات تخشى من ان يكون فاتها القطار و"وطلعت من المولد بلا حُمص".
/انتهى/