ولايتي لـ"تسنيم": السعودية غرقت في اليمن وأنصحها بالخروج حالاً
دمشق /تسنيم/ قال مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية الدكتور علي أكبر ولايتي في حديثه لمراسل تسنيم بدمشق: لا يمكن لأحد في العالم أن يصدّق الادعاءات الكاذبة الصادرة عن جهة سيئة السمعة كالولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أنه إذا خرجت السعودية اليوم قبل الغد من اليمن فإنه أكثر نفعاً لها، لأنها كلما بقيت في اليمن أكثر فإن خساراتها ستكون أكبر.
وفيما يلي نص الحوار كاملاً :
تسنيم: كلما حقق الجيش السوري وحلفاؤه انتصاراً على الأرض، تبدأ الاتهامات للدولة السورية باستخدام السلاح الكيميائي، ضد الشعب السوري، وتبدأ التهديدات بتوجيه ضربات لسوريا من قبل الحلف المعادي، كيف تنظر الجهورية الإسلامية الإيرانية لهذه الاتهامات وكيف تفسر هذا التصعيد من قبل الدول الغربية؟
الدكتور ولايتي: "في كل مرة تحقق فيها سوريا وحلفاؤها انتصاراً، نشهد تكراراً لمزاعم اتهام الدولة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية، ولكن في الحقيقة هذه المزاعم هي عبارة عن ادعاءات كاذبة سببها الهزيمة التي لحقت بالأدوات في الداخل السوري، وهم يطلقون هذه الاتهامات دون أن يكون لديهم أي دليل على صدقها.
يجب أن أنعلم أنه في كل مرة يتهمون فيها الدولة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية، فإن ذلك دليل على أن أمريكا وأدواتها يتلقون الهزيمة، لذلك عندما لم تستطع أدواتهم أن تحقق تقدماً في الميدان بل تعرضوا للهزيمة، رأينا أمريكا وحلفاءها يستخدمون ادعاء "استخدام السلاح الكيميائي"، ليقدموا على نفس الاعتداء الذي أقدموا عليه في حمص (قصف مطار الشعيرات)، حيث لافرق إن أقدمت أمريكا أو "إسرائيل" على هذا الاعتداء فهما وجهان لعملة واحدة، لذلك لا يمكن لأحد في العالم أن يصدّق هذه الادعاءات الكاذبة والصادرة عن جهة سيئة السمعة كالولايات المتحدة الأمريكية.
تسنيم: الكيان الصهيوني اعتدى أكثر من مرة على مواقع في سوريا، وآخرها كان الاعتداء على مطار "التيفور" العسكري، يدعي الكيان الصهيوني أنه يستهدف مواقع إيرانية في سوريا أو مستودعات لحزب الله، فهل الاعتداء موجه مباشرة لإيران أم أنه يستهدف حلف المقاومة بالكامل؟
الدكتور ولايتي: بلا شك، فإن الصهاينة فهموا أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء مقابل قدرة حزب الله، ومع كل يوم يمضي، فإن قدرة حزب الله تتعاظم أكثر فأكثر، واليوم حزب الله أقوى بكثير من الأيام التي خاض فيها حرب " 33 يوم" (حرب تموز )، و"إسرائيل" لا تملك الجرأة لخوض حرب مع حزب الله، لذلك جزء كبير من التصريحات التي يطلقها الأعداء عبارة عن حرب دعائية، إضافة إلى أن محور المقاومة ضد "إسرائيل" يعمل بشكل دائم على تقوية المقاومة، ولديه الاستعداد لمنع "إسرائيل" من الاستمرار باعتداءاتها.
إن الشعب الفلسطيني ورغم كل المشاكل التي يعاني منها مؤخراً في قطاع غزة ومناطق أخرى، ورغم العدد الكبير من الشهداء الفلسطينيين، لكنه لم يتخل أبداً عن المقاومة. "إسرائيل" تواجه الشعب الفلسطيني بالرصاص، لكن الشعب الفلسطيني المقاوم، سيرد في الميدان على الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية"
تسنيم: لاحظنا في الفترة الأخيرة تقارباً بين أمريكا والمملكة السعودية، خاصة بعد سفر محمد بن سلمان ولقائه بترامب، ماذا تريد أمريكا من السعودية، وهل تعتقد أن السعودية تريد الخروج من مأزق اليمن، بعد الكم الكبير من الصواريخ البالستية التي يطلقها اليمنيون على مواقع سعودية؟
الدكتور ولايتي: منذ أكثر من 3 سنوات واليمنيون يتعرضون ليل نهار للقصف من قبل السعودية، ومع ذلك نجد أن الشعب اليمني يوماً بعد يوم يزيد من قوته ووحدته، وهذه الوحدة والقوة بين المجموعات اليمنية المقاومة أقوى مما هي عليه منذ بدء العدوان السعودي قبل 3 سنوات.
إن وحدة الكلمة بين الشعب اليمني هو أساس هذا الانتصار، وسيفهم السعودي عاجلاً أم آجلأ أنه غرق في مستنقع اليمن، كما غرقت أمريكا في مستنقع فيتنام، وإذا خرجت السعودية اليوم قبل الغد من اليمن فإنه أكثر نفعاً لها، لأنها كلما بقيت في اليمن أكثر فإن خساراتها ستكون أكبر.
تسنيم: هل حملتم معكم رسالة خاصة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للرئيس بشار الأسد، وكيف ترون مستقبل العلاقات بين دول العالم والدولة السورية بعد الانتصارات الكبيرة التي تحققت على الأرض؟
الدكتور ولايتي: إن استمرار الدعم من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب والدولة الدستورية في سوريا، إضافة إلى العمل على تقوية جبهة المقاومة، سببه أن هذه المجموعة المقاومة المكونة من إيران والعراق وسوريا ولبنان، لديها مصير واحد مشترك، ومن الطبيعي أن ندافع عن هذا الخط المقاوم ونسعى لحمايته ودعمه بأقصى ما نستطيع، لأنه لا قدّر الله إذا انكسرت سوريا فإن الأمر سيكون كأحجار الدومينو؛ وستتوالى الانكسارات لتعم المنطقة بالكامل، وهذا الأمر لن يحصل بإذن الله.
أجرى اللقاء مراسل تسنيم في سوريا: فتحي نظام
/انتهى/