قصة مثل..لَمّاَ اشْتَدَّ سَاعِدُهُ رَمانِي
طهران / تسنيم // الأمثال وسيلة للوصف والحكمة والتدليل على الرأي و وجهة النظر والفلسفة في الناس والعادات والتقاليد والقيم والسلوك والصفات والسمات للآخرين، فهي أبقى من الشعر وأرق من الخطابة ولم يسر شىء سيرها.
هناك مثل يقول "لَمّاَ اشْتَدَّ سَاعِدُهُ رَمانِي"؛ وهو مثل شهير يضرب حينما ينكر الفرد لمن أحسن إليه جميله.
يقال ان رجلا من العرب ربى ابن أخت له حتى كبر وقوي واكتمل، فلما أحسّ الولد من نفسه القوة والقدرة ، تنكر لمربيه وأخذ يرد جميله نكراناً وكفراً ، فقال الرجل :
فَيَا عَجَبًا لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً.. ألقَّمُهُ بأطْراَفِ الْبَنَانِ
أعلِّمهُ الرِّماَيَةَ كُلَّ يوَمٍ.. فَلَمَّا اشْتَدَّ ساَعِدُهُ رَمَاني
وَكَمْ عَلَّمْتُهُ نَظْمَ الْقَوَافي.. فَلَمَّا قَال قَافِيَةً هَجَاني
وهكذا يصنع من لا يثمر فيهم المعروف ، فيسيئون إلى من أحسنوا إليهم؛ ينقذ المرء الاخر من الورطة فينقلب عليه وينضم الى اعدائه، ويرفع الرجل الرجل فيعمل على خفضه وإزالته من أمامه.
وفي مثل هذه الاحوال يقال: "لَمّاَ اشْتَدَّ سَاعِدُهُ رَمانِي" أي جزاني على المعروف شراً وعلى النعمة كفراً.
المصدر : كتاب أشهر الأمثال العربية، وراء كل مثل قصة وحكاية - وليد ناصيف
/انتهى/