قصة مثل..أَخْلَفُ مِنْ عُرْقُوبِ
طهران / تسنيم // الأمثال وسيلة للوصف والحكمة والتدليل على الرأي و وجهة النظر والفلسفة في الناس والعادات والتقاليد والقيم والسلوك والصفات والسمات للآخرين، فهي أبقى من الشعر وأرق من الخطابة ولم يسر شىء سيرها.
هناك مثل يقول "أَخْلَفُ مِنْ عُرْقُوبِ" ؛ تعود قصته الى شخص يدعى عرقوب اتاه أخ له يسأله فقال له إذا أطلقت هذه النخلة فكل طلعها . فلما أطلقت اتاه حسب الموعد . فقال : دعها حتى تصير بلحاً، فقطعها ولم يعط اخاه شيئاً . فصار مثلا في الخلف بالوعد.
وعد (عرقوب) رجلاً ثمرة نخلة.. فجاء الرجل الى عرقوب حين كبرت النخلة.. يطلب منه الوفاء بوعده.. فقال له عرقوب:
- دعها حتى تصير بلحاً..فلما أبلحت.. قال عرقوب للرجل:
- دعها تصير زهواً.. فلما أزهت.. قال عرقوب:
- دعها تصير رطباً.. فلما أرطبت.. قال عرقوب:
- دعها تصير تمراً.. فلما اتمرت.. ذهب عرقوب الى النخلة فقطعها.. ولم يعط الرجل منها شيئاً.
فصار مثلاً في خلف الوعد.
والعرب تقول: مواعيد عرقوب.. وتعني مواعيد فيها خلف.
والمراد من المثل شدة الصفة فيمن يخلف موعده.
المصدر : كتاب أشهر الأمثال العربية، وراء كل مثل قصة وحكاية - وليد ناصيف
/انتهى/