عتريسي لـ"تسنيم": لبنان الموحّد لن يرضخ للشروط الأمريكية والصّهيونية
طهران/ تسنيم// اكد المحلل السياسي اللبناني طلال عتريسي أن لبنان لن يرضخ للشروط الأمريكية والصهيونية حول الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة؛ مشدّدا على ضرورة الوحدة لمواجهة ضغوط الوساطة الأمريكية.
وفي حوار مع وكالة تسنيم الدّولية للأنباء قال المحلل السياسي اللبناني والأستاذ في الجامعة اللبنانية طلال عتريسي أن هناك محاولات تدخّل أمريكيّة للدّفاع عن المصالح الاقتصادية الصّهيونية قائلا: "الأمريكي لا يتدخّل كوسيط، وهو يتدخل لفرض قبول لبنان بالشّروط الاسرائيلية وهذا أمر غير مقبول".
وأشار الى ان هناك إجماع لبناني رسمي على رفض الشّروط الاسرائيلية حتّى ولو كانت بوساطة أمريكية، مضيفا: " هناك موقف واضح من المقاومة حيث أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المقاومة لن تقبل بهذا الأمر وهي جاهزة لتغيير هذه المعادلة ويجب الاعتماد عليها في هذه المسألة. لهذا السبب نحن لا نعتقد بأن لبنان يقبل بهذه الشّروط".
المحلل السياسي اللبناني نوّه إلى أن أهم عامل يساعد لبنان في مواجهة الضغوط الأمريكية والصّهيونية هو الوحدة، مصرحاً بالقول: "أسوء ما يُمكن أن يحصل هو الانقسام السّياسي في لبنان حول هذه القضية فالسيد نصر الله أكّد أنه يجب التّمسك بالوحدة الوطنية تجاه هذه الاقتراحات الأمريكية لأنّ أي انقسام سيستفيد من الأمريكي والاسرائيلي. ولذلك فإن المطلوب اليوم هو الوحدة الوطنية اللبنانية واتخاذ موقف سياسي موحد. موقف حزب الله كان واضحا أنّه يعمل خلف القرار السّياسي اللبناني فعندما يقول لبنان أن هذه هي حدودنا، فإن حزب الله يقول بأنه يجب الدّفاع عن هذه الحدود. فالمهم هم الموقف اللبناني القوي والمحدد لكي لا يضيّع لبنان حقوقه لصالح إسرائيل والولايات المتحدة".
أما على صعيد الانتخابات اللبنانية المرتقبة فاستبعد ان تؤدي هذه الانتخابات الى تغيير جذري في المشهد السياسي اللبناني على الرغم من التعديلات الجزئية التي قد تطرأ، قائلا: "على الأرجح فإنه وفق القانون الجديد سيدخل بعض التعديلات الجزئية على المشهد السياسي اللبناني بمعنى أنّه لن تتغير الكتل النيابية الأساسية؛ وبالتالي لن يكون هناك تغيير جذري في تركيبة البرلمان لكن قد يكون هناك بعض الوجوه الجديدة التي لن تتمكن من تغيير المعادلات السّابقة".
/انتهى/