كيف عبّر السوريون عن فرحتهم بإسقاط الطائرة "الإسرائيلية".. ماذا فعل الجندي السوري فور إعلان الخبر +فيديو وصور
دمشق /تسنيم – خاص// فعلتها الدفاعاتُ الجويةُ السوريةُ وأسقطت طائرة "إسرائيلية" من نوع "إف 16"، بعد اعتدائها على إحدى النقاط العسكرية وسط البلاد.. الطائرةُ التي تحولتْ إلى حطام متناثر.. أربكت المسؤولين الصهاينة وأدخلت الرعب إلى نفوس المستوطنين.. في الوقت الذي أدخلت فيه السرور إلى قلوب السوريين الذين وصفوا هذا الحدث بالتاريخي الذي لا ينسى.
تقول غنوة المنجد لمراسلة تسنيم: "إن الرد الذي حققه الدفاع الجوي السوري كان بالنسبة لنا أشبه بكأس ماء لشخص عطشان، بقي ينتظر هذا الكأس لفترة طويلة، فبعد أكثر من خرق جوي للعدو الإسرائيلي، جاء هذا الرد، ليكون رداً تاريخياً، لأنه ليس كأي ردّ فنحن أسقطنا طائرة للكيان الصهيوني تعتبر من أقوى الطائرات في العالم، كما تابعنا بعدها التصريحات الإسرائيلية، حيث طرقوا بالبداية أبواب الحرب، ثم عادوا ليغيروا رأيهم ويعطوا توجيها بعدم إصدار أي تصريح، وبعدها قاموا بفتح الملاجئ"
وأضافت المنجد: "نحن كنا الطرف الأقوى في هذا اليوم، وإسرائيل هي التي تأخذ احتياطاتها وبدأت بتجهيز الملاجئ وتعيش حالة تأهب قصوى، فهذا يعتبر أقوى نقطة لصالحنا في هذه الحرب"
بدورها "دعاء محفوظ" عبّرت عن شعورها بهذا الحدث قائلة: "بالطبع هذا اليوم هو يوم تاريخي، سوف يسجله التاريخ ولن ننساه ما حيينا، فنحن عندما شاهدنا صور حطام الطائرة وكيف انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، شعرنا بفخر كبير وشعرنا لأول مرة بقوة الرد السوري، نحن لم نحتفظ هذه المرة بحق الرد بل على العكس رددنا على كيان العدو بكل قوة"
ولفتت محفوظ أن "هذا الرد كان عبارة عن رسالة مفادها؛ إذا فكرتم أن تكرروا عدوانكم علينا فباستطاعتنا أن نرد عليكم، ولن ننسى هذا اليوم أبداً لأننا شعرنا أننا شعب قادر على كل شيء، رغم الحرب التي واجهناها ورغم القذائف التي تنزل علينا، فرغم كل شيء مستعدون للرد على أي عدوان خارجي، فنحن قادرون أن نحمي أنفسنا من الداخل والخارج"
يصف أحد الأشخاص شعوره ويقول: "هذا الأمر أسعدني كثيراً وأشعرني أن الكرامة عادت لسوريا بهذه الضربة التي وجهناها لإسرائيل، حتى يعرفوا حجمهم وحدودهم ولكي لا يعتدوا مرة أخرى على الأجواء السورية"
تسأل مراسلة تسنيم: "هل رأيت حطام الطائرة؟" يجيب الرجل: "نعم بالطبع، رأيتها كيف تحولت إلى فتات وقطع صغيرة، كنت سعيداً جداً"
مراسلة تسنيم: "كيف وجدت تفاعل الناس مع هذا الحدث؟" يجيب: "وجدت الناس متفائلة جداً بأننا نملك دفاعات جوية قوية، وكان العديد من الجهات يقولون بسخرية: "إنكم دائماً تحتفظون بحق الرد" لكن اليوم نفذنا حق الرد بشكل واقعي وأريناهم كيف يكون الرد بحق"
نور إبراهيم عبرت عن رأيها بالإنجاز السوري قائلة: "أرى أن هذه الضربة كانت نوعية وقوية جداً، وأعتقد أن هناك حرباً قادمة بالتأكيد.. الدولة السورية ضبطت نفسها وأعطت أكثر من فرصة واختبرت كفاءة الدول العربية أكثر مرة علّها تساعدنا، ولكن لم يجرؤ أحد منهم على الوقوف إلى جانبنا إلى أن جاء الرد السوري"
تسألها مراسلة تسنيم: "كيف شعرت عندما شاهدت صور حطام الطائرة الإسرائيلية؟" تقول نور: "الناس بدأت بتوزيع الحلويات في الشوارع تعبيراً عن الفرحة، وأشخاص علا صوتهم بالأناشيد والزغاريد، وآخرون أطلقوا النار فرحا وابتهاجاً، هو أمر رائع، ومن حقنا بعد هذه المدة أن نرفع رأسنا ونسعر بالنصر"
يقول "محمد دامور" لمراسلة تسنيم: "شعور جميل وفرحة كبيرة جداً، ولكن بكل تأكيد الفرحة الأكبر تكون عندما نضرب كل الكيان الإسرائيلي وليس فقط أن نسقط طائرة واحدة"
مضيفاً: "أعتقد أن إسقاط الطائرة يجب أن تفهمها إسرائيل أنها بمثابة قطع اليد، وسنقطع يدها مرة أخرى إذا حاولت مدها ثانية، وبإذن الله سنحارب إسرائيل حتى النهاية وحتى تحرير القدس بهمة الجيش السوري وحلفائه"
السوريون وبعد سماعهم نبأ إسقاط الطائرة الإسرائيلية، نزلوا إلى الشوارع وبدأوا يوزعون الحلويات على المارة.. هذا الجندي لم يستطع أن يخفي فرحة الانتصار فأخذ يوزع الحلوى ويعبر للناس عن مدى فخره واعتزازه.
يقول الجندي لمراسلة تسنيم: "اليوم نحن سعداء جداً بإسقاط الطائرة الإسرائيلية، وبإذن الله سنسقط العديد من طائراتهم إن فكروا بأي اعتداء مقبل على سوريا وسيكون الرد لا مثيل له إن شاء الله"
تشير مراسلة تسنيم إلى أن "إسرائيل" قالت أنها دافعت عن نفسها ضد طائرة إيرانية اخترقت أجواءها" يجيب الجندي السوري: "هذا الأمر غير صحيح، وهم بشكل دائم يطلقون هذه المزاعم، فحتى الضربات الأمريكية على مواقع في سوريا، يقولون أنها ضد مواقع لحزب الله، وهذا الكلام غير صحيح، فهم يعتدون على الدولة السورية، ولكن بإذن الله سنكون جاهزين للرد على أي عدوان إن شاء الله"
فرحة كبيرة تسود الشارع السوري بعد الضربة القاسية التي وجهتها الدفاعات السورية للكيان الصهيوني، ضربةٌ يرى السوريون أنها ستغير معادلة الصراع وستجبر العدو الإسرائيلي على التفكير مرات ومرات قبل أن يقدم على أي حماقة في المستقبل.
غصون ماضي - دمشق - تسنيم
/انتهى/