الجيش السوري يقترب من انهاء داعش بريف حماه الشمالي الشرقي..ويصد هجوم التركستان بريف إدلب
دمشق/تسنيم/: عاودت العمليات العسكرية للجيش السوري وحلفائه إلى ريف حماه الشمالي الشرقي بغية القضاء على آخر فلول تنظيم داعش الإرهابي على ذلك المحور.
وأفاد مراسل تسنيم من حماه أن الجيش وحلفائه سيطروا على قرى "معصران" و "بيوض سفاف" و "ابو الخير" و"أم حريزة وسميرية" بعد مواجهات مع مجموعات داعش المنتشرة في ريف حماه الشمالي الشرقي.
وبحسب مصدر ميداني لتسنيم فإن داعش انتهى تقريبا في ريف حماه الشمالي الشرقي بعد فرار عناصره باتجاه البادية خلال العمليات التي نفذها الجيش قبل أشهر، وتبقى له فلول صغيرة جزء منهم وقع في الطوق الذي فرضه الجيش والذي يمتد على مسافة 1100كم2 ويقدر عددهم بحوالي 150 مسلحا يقعون تحت هذا الطوق الذي يعتبر ساقطة ناريا ويضم أجزاء من أرياف حماه وحلب وإدلب.
وفي إدلب أفاد مراسل تسنيم أن الجيش والحلفاء استعاد جميع النقاط التي تسللت إليها مجموعات التركستان والنصرة في محيط تل السلطان والمشيرفة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد هجوم عنيف نفذه إرهابيو الحزب التركستاني التابعين لهيئة تحرير الشام بعد إعلانهم انطلاق معركة أسموها "لا يضرهم من خذلهم" ضد الجيش السوري في ريف ادلب، وأكدت مصادر ميدانية مقتل أكثر من 40 ارهابي خلال تصدي الجيش لهذا الهجوم.
في هذه الأثناء جدد سلاح الجو الروسي استهدافه لمراكز المجموعات الإرهابية في "سراقب و محيطها و بلدات "معرة النعمان و التح و كفرنبل" بريف ادلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
إلى ذلك قالت مواقع المسلحين إن رتلاً عسكرياً لـ "حركة نور الدين الزنكي" و"فيلق الشام" عبر إلى الأراضي التركية عبر معبر "كفرلوسين" في ريف إدلب الشمالي، للمشاركة في عملية "غصن الزيتون" ضدّ "الوحدات الكردية" في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.
في سياق آخر تتصاعد الخلافات بين المجموعات المسلحة وبين هيئة تحرير الشام في عدة مناطق بريف إدلب بعد رفع أعلام المعارضة في مدينة "بنش" إثر مظاهرات كبيرة عمت المدينة ضد مسلحي هيئة تحرير الشام، كما انتقلت الاحتجاجات الشعبية ضد الهيئة إلى بلدة"سرجة" جنوب شرق ادلب.
وتأتي هذه التحركات في ظل واقع ميداني يميل الى الجيش بعدما بات على بعد أقل من 9 كيلو مترات عن أهم معاقل هيئة تحرير الشام"سراقب" والطريق الدولي الذي يصل حلب بدمشق، مما أدى إلى من حالة التململ في صفوف المسلحين بعد أن كانت تحرير الشام قد استولت على أكثر من 80 من مقرات باقي الفصائل المسلحة وتحكّمها بالمناطق الواقعة على الحدود التركية، مما دفع مجموعات (حركة أحرار الشام، نور الدين الزنكي، وجيش العزة) إلى تشكيل غرفة عمليات مستقلة عن هيئة تحرير الشام واتهامها بالتخاذل والهروب و المسؤولية عن سقوط مناطق ريف إدلب الجنوبي الشرقي بأيدي الجيش السوري وحلفائه، مايعكس حالة الانهيار والتخبط في صفوف الفصائل المسلحة على الأرض.
إلى حلب، حيث دخل رتلا عسكريا تركيا إلى تلة "العيس" بريف حلب الجنوبي وهي أماكن تمركز جبهة النصرة وحلفائها في المنطقة.
من جهة أخرى تتواصل المعارك بين الوحدات الكردية وبين القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها في محيط مدينة عفرين بريف حلب شمالي البلاد،حيث أحبط الأكراد الهجومات المتكررة للجيش التركي على المحور الغربي في عفرين وسط قصف مدفعي تركي على محيط "راجو" في عفرين .
في حين تحدثت مصادر ميدانية عن مقتل 8 جنود من الجيش التركي و11 من المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا خلال اشتباكات دارت بين الجانبين في عدة محاور بريف مدينة عفرين.
وفي العاصمة دمشق، استهدفت المجموعات الإرهابية المتمركزة في الغوطة الشرقية أحياء "الأمين، القيمرية، باب توما، والدويلعة، ضاحية الأسد" بعدد من قذائف الهاون أسفر عن سقوط شهداء وجرحى وأضرار مادية في الممتلكات.
/انتهى/.