محافظة كهكيلوية وبوير أحمد، وبحيرة " كوه گل " لوحة فنية في قلب الجبال + فيديو وصور
محافظة كهكيلوية وبوير أحمد زاخرة بالمعالم الطبيعية التي قل نظيرها في العالم، ويجد السائح في قلب سلسلة جبال " دنا " التي تمتد من أقصا هذه المحافظة إلى أقصاها بحيرة رائعة اسمها " كوه گل " والتي لا مثيل لها إلا في عالم الأساطير.
خاص بوكالة تسنيم الدولية للأنباء- هذا التقرير هو من سلسلة التقارير الخاصة بوكالة تسنيم الدولية للأنباء حول أجمل المعالم الأثرية والأماكن السياحية والدينية في إيران والتي تستقطب سنوياً الملايين من السائحين والزائرين المحليين والأجانب، وهناك الكثير من المناطق التي ما زالت بكراً ولم تشيد فيها مواقع خاصة لتقديم خدمات سياحية لكن يمكن للمتكتشفين ومحبي الطبيعة شد الرحال إليها لاستطلاع معالمها عن كثب والتلذذ بمناظرها الطبيعية والجغرافية الفريدة من نوعها، وإيران هي واحدة من البلدان الأكثر أماناً في العالم وجميع السائحين والزائرين يمضون أوقات ممتعة في أجواء آمنة حين يقصدونها كما أن نفقاتهم المالية أقل بكثير مما ينفقونه فيما لو قصدوا أي بلد سياحي آخر، لذلك فإن أعدادهم تتزايد عاماً بعد عام.
مدينة ياسوج هي مركز محافظة كهكيلوية وبوير أحمد، وتمتد في أرجائها سلسلة جبال " دنا " التي يمكن اعتبارها القلب السياحي النابض لهذه المنطقة الجميلة، حيث يقصدها سنويا الكثير من السائحين وعشاق الطبيعة من شتى أنحاء الجمهورية الإسلامية والعالم، وأجمل ما فيها بحيرة أسطورية تقع في منطقة يسميها السكان المحليون " كوه گل " ونظراً لجمالها الفريد من نوعه فالقاصي والداني يشهد بأنها واحدة من أروع المناظر الطبيعية التي لا يمكن للإنسان مشاهدتها إلا في عالم الرؤيا.
يمكن للسائح زيارة هذه البحيرة الجميلة بعد أن يقطع مسافة 35 كم شمال غربي مدينة ياسوج، حيث يصل إلى مدينة سي سخت ثم يقطع 6 كم فيشاهد الروعة الكامنة في قلب سلسلة جبال دنا والمتجسدة في بحيرة كوه گل.
هذه البحيرة الجبلية محاطة بمختلف أنواع الأشجار والنباتات الجبلية الخضراء وتتناثر حولها الورود العطرة في فصلي الربيع والصيف، ولا نبالغ لو قلنا بأنها لمحة من جنان الخلد وآية من آيات الله تعالى في الأرض، فهي جميلة وبكر قل نظيرها في العالم، وتسمى أيضاً باسم بحيرة " گل آذين " حيث تحيط بها الورود الغضة الطرية بشتى ألوانها الزاهية، فمنها الأحمر والأصفر والبنفسجي، وما يزيد من عذوبة الأجواء حولها أصوات العصافير الصداحة وكثرة الفراشات واليعاسيب الجميلة التي تحلق حلوها مفعمةً أصوات خرير المياه الصافية العذبة بأروع صورة من صور الحياة.
الكثير من السائحين الذين يقصدون هذه البحيرة الطبيعية يدركون حقاً أنهم لم يشاهدوا مثلها إلا في عالم الرؤيا، لذا فإن زيارتها تعني تحقيق حلم طالما يراود محب الجمال والطبيعة.
المساحة الإجمالية للبحيرة تبلغ نصف هكتار وعمقها يضاهئ 15 م وعلى مر الزمان أثرت على المنطقة المحيطة بها فخلقت بيئة فريدة من نوعها وأصبحت المساحات الخضراء المحيطة بها تختلف عن أي مكان آخر، ففيها شتى أنواع الفطر الجبلي والنباتات البرية النادرة مما أضفى على أجوائها روائح عطرة.
هذه اللوحة الطبيعية التي رسمتها يد القدرة الإلهية تغطى طوال فصل الشتاء بطبقة من الثلوج البيضاء الناصعة، وفي فصل الربيع والصيف ترتدي حلة خضراء قشيبة ومرصعة بأزهى ألوان الورود العطرة، لذلك تقصدها العديد من الحيوانات البرية والطيور المحلية والمهاجرة، وإلى جانبها جبل شاهق تكثر فيه مختلف فصائل الطيور كالبط والإوز واللقالق والقبرات، مما زاد من جمال المنطقة.
ويحاذي البحيرة سهل كبير زاخر بالورود والأزهار الجبلية الزاهية، وكذلك شلال زاخر بالمياه اسمه " تنگه نمك " وينبوع باسم " سر دو " والجدير بالذكر هنا أن هذه المنطقة تندرج ضمن المحمية الخاصة بسلسلة جبال دنا.
/ انتهى /