مناشدة مؤلمة من الفوعة وكفريا لأصحاب الضمير في العالم +بالفيديو والصور
دمشق - تسنيم : وجهت سيدة من بلدة الفوعة المحاصرة عبر منبر تسنيم رسالة مؤلمة مع صور تبكي لها القلوب، تناشد فيها جميع الشرفاء العالم لرفع الظلم عنهم مع استمرار الحصار الجائر الذي تفرضه الجماعات الإرهابية وفقدان جميع مقومات الحياة.
تقول السيدة زينب الحسن في مناشدتها عبر وكالة تسنيم: "رسالة من القلعتين الصامدتين المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي الفوعة وكفريا إلى الإنسانية جمعاء .."
السلام عليكم من الفوعة وكفريا السجينتين المحاطتين بخط النار المكللتين بدماء الشهداء، بآهات الجرحى بدموع الأطفال، بنواح الأمهات الثكالى..
"نحن هنا يا أصحاب الضمير الإنساني، هنا الأطفال، النساء، العجائز تناديكم، من رحم المأساة تناديكم، أغيثونا أنجدونا من موت مُحتّم من مرضِ معدي من جوع لا يرحم، الفوعة وكفريا تصرخان من شدة الألم، تستغيثان من شدة الظلم".
"عن ماذا أحدثكم يا أحرار، أأحدثكم عن بيوت خالية من كل مقومات الحياة؟ لا ماء ولا كهرباء ولا زيت ولا طحين، كل عائلة ليس لديها قوت يوم لأطفالها، فهواؤنا وتربتنا ومحاصيلنا الزراعية ملوثة بغاز الكلور والمواد السامة، جراء قذائف الإرهابيين الحاقدة".
"نعيش على فتات مساعدات لا تسد رمق الصغير قبل الكبير، فتات مساعدات أصبحت جزءاً من الأحلام، منذ ستة أشهر يد الغدر والإرهاب تمنعها من الدخول إلى الفوعة وكفريا والجوع لنا عنوان".
"أأحدثكم عن الأمراض الفتاكة التي نهشت عظامنا وهتكت أجسادنا وجعلتنا أشباح إنسان، أهلكم في مستشفى الفوعة يموتون بسبب قلة الدواء والغذاء، كل يوم يُبشر بمرض جديد ودواء مفقود وجرح لا يندمل ووجع لا يهدأ والمرضى لدينا بالآلاف، ينتظرون أحداً يسمع صوت أنينهم، يخرجهم للعلاج، برأيكم أما آن الآوان لحلّ جذري وعاجل لمرضانا، ألا يستحقون آذاناً تسمع صوت أنينهم؟ والوجع لنا عنوان؟
"أأحدثكم عن حصار لا يرحم وقلوب لا ترأف وأطفال حفاة عراة تكوي جبهاهها الشمس الحارقة وتجمد أوصالهم المياه الباردة وتؤلمهم أقدامهم الحافية والبؤس لنا عنوان"
"أأحدثكم عن دموع الأمهات؟ أم عن حزن البنين والبنات؟ فكل يوم مفقود وشهيد وجريح والحبل على الجرار، بقذائف حقدهم ورصاص غدرهم (الإرهابيون) نشيّع شباباً كالورود إلى مثواها الأخير ونفتح للدموع أبواباً لا تغلق والموت لنا عنوان؟
"ألا من مغيث يغيثنا، ألا من ناصر ينصرنا؟ المدينتان المنكوبتان الفوعة وكفريا تناشدكم، هبّوا لنجدتنا فنحن على أعتاب الموت واقفون متشبثون بأمل بارق يناديكم".
"أين أنتم من مساءلة الله يوم الموقف العظيم؟ نناشدكم بمحمد وآل بيته أغيثونا، فكوا عنا هذا الحصار".
"إلى الجيش العربي السوري، إيران الصديقة ،وحزب الله المغوار، ننتظركم بصبرِ ملّ منه الصبر وصمود يتهاوى على أعتاب الوضع الصعب"؟.
"أعيدوا إلينا حريتنا أعيدوا إلى أطفالنا ابتسامتهم، أعيدوا إلينا الأمل كلكم أمام الله مسؤول عنا، كفريا والفوعة تحتضران أنجدونا أغيثونا، إلى متى هذا الصمت القاتل إلى متى ؟ "
/انتهى/