لماذا يستمر النظام بتأجيل النطق بالحكم ضد آية الله قاسم؟
بعد تسريب مصادر النظام في وقت سابق أن الحكم سيعلن اليوم الاثنين، أعلنت المحكمة البحرينية تاجيل النطق بالحكم ضد آية الله قاسم، الى 12 فبراير القادم، فما سر التاجيل المستمر؟
للاجابة على هذا السؤال توجهنا الى عضو الهيئة المركزية في تيار الوفاء الإسلامي البحريني، السيد مرتضى السندي، الذي رأى أن المسيرات الضخمة التي شهدتها البحرين ليلة أمس كانت ملحمة تاريخية وانعطافة كبيرة جدا في تاريخ البحرين، فيما أشار الى أن قرار الحكم ضد الشيخ قاسم سياسي، "اعتقد بان القرار السياسي باعتبار ان السلطة القضائية في البحرين ليست قضاء نزيها وانما هو قضاء مسيس".
النظام تعرض لضربة كبيرة ليلة امس
واوضح السيد السندي أنه كان من المقرر أن ينهي النظام موضوع سماحة اية الله الشيخ عيسى احمد قاسم يوم امس من خلال اعتقاله و ابعاده عن شعبه ومن وطنه ولكن "ما جرى من ملحمة تاريخية بحضور جماهيري واسع والجميع كان يرتدي الاكفان معلنا استعداده للشهادة في سبيل الدفاع عن علمائه و قادته ورموزه مثل ضربة كبيرة ورسالة واضحة الى داعمي سلطات ال خليفة من الامريكان و البريطانيين و ال سعود".
القرار تأجل اثر ردة الفعل الشعبية
وعبر السندي عن اعتقاده بأن قرار تاجيل محاكمة سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم جاء بعد ردة الفعل الشعبية و الهبة الجماهيرية الضخمة يوم امس وتابع: "هذه اوصلت رسالة لكل داعمي السلطات الخليفية بان الشعب البحريني مستعد للتضحية وان مصالحكم في البحرين سوف تتعرض للخطر في حال تعرض سماحة اية الله الشيخ عيسى احمد قاسم الى اي اذى او اي سوء".
القرار خارجي
واشار السيد السندي الى أن القرار بشأن الشيخ قاسم خارجي "تدفع في اتجاهه الادارة الامريكية و البريطانية و قبيلة ال سعود لذلك يوم امس الهبة الجماهيرية هي التي غيرت القرار في قضاء ال خليفة ودفعتهم لتاجيل المحاكمة الى تاريخ 12 فبراير" .
إلى متى سيتابع النظام التأجيل؟
وحول استمرار التاجيل قال السندي: بعد الهبة الجماهيرية الواسعة و الكبيرة اراد نظام ال خليفة ان ياخذ متسعا من الوقت لاعادة ترتيب اوراقهم واعتقد بان المرة القادمة سوف تكون هي جلسة النطق بالحكم و على اثره اما ان يكون هناك قرار باعتقال سماحة اية الله الشيخ عيسى احمد قاسم او سيكون من خلال الحضور الجماهيري الواسع والذي ندعو لاستمراره".
آل خليفة مرتبكون
واختتم عضو الهيئة المركزية في تيار الوفاء الإسلامي البحريني بالإشارة الى أن موعد المحاكمة التالية، (12 فبراير) سيكون بالقرب من ذكرى انطلاق ثورة البحرينية في الرابع عشر من فبراير معبرا عن اعتقاده بإن البلاد ستشهد حضورا جماهيريا واسعا وقويا، بالتزامن مع الجلسة القادمة لمحاكمة الشيخ عيسى قاسم، مقللا من احتمال أن يقوم آل خليفة باعتقال الشيخ بعد الهبة الجماهيرية التي شهدتها البلاد.
اجرى الحوار: ياسر الخيرو
/انتهى/