بوتين يعلن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا
اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن اليوم الخميس التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في سوريا وبدء محادثات سلام.
وقد اكدت وزارة الدفاع الروسية ان وقف إطلاق النار في سوريا يبدأ منتصف هذه الليلة.
وقال بوتين أثناء لقائه بوزيري خارجية ودفاع روسيا، اليوم الخميس: تم توقيع ثلاث وثائق. الوثيقة الأولى اتفاقية وقف إطلاق النار في أراضي الجمهورية العربية السورية بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة. وتختص الوثيقة الثانية بإجراءات مراقبة وقف إطلاق النار. وتعلن الوثيقة الثالثة الاستعداد لبدء محادثات السلام في سوريا.
وذكر بوتين أنه تلقى نبأ توقيع اتفاقية وقف العمليات القتالية في سوريا في وقت سابق من اليوم، مشيرا إلى "أننا لم ننتظر وقوع هذا الحدث فحسب، بل عملنا الكثير لوقوعه في أقرب وقت".
وأوعز بوتين بتنظيم اتصالات مع رؤساء تركيا وايران وسوريا للتوافق بشأن سوريا.
وأوضح بوتين أن روسيا وتركيا وإيران أخذت على عاتقها الالتزامات بالرقابة على تنفيذ الهدنة ولعب دور الضامنين لعملية التسوية السورية.
وتابع قائلا: "الاتفاقات التي تم التوصل إليها، هشة، وتتطلب منا إيلاء اهتمام ورعاية خاصة من أجل الحفاظ عليها وتطويرها. ورغم ذلك، تعتبر الاتفاقات نتيجة مهمة لعملنا المشترك، ولجهود وزارتي الدفاع والخارجية وشركائنا في المنطقة".
وذكر بأن وزارتي الخارجية والدفاع كانتا على اتصال دائم بالشركاء في دمشق وفي عواصم أخرى، مشيرا في هذا السياق إلى العمل الكبير الذي نفذته موسكو بالتعاون مع أنقرة.
وقف اطلاق النار لايشمل داعش والنصرة
وكانت وكالة الانباء السورية "سانا" نقلت في وقت سابق اليوم عن مصادر لم تسمها "إن هناك معلومات عن قرب التوصل لوقف إطلاق نار شامل في سوريا لا يشمل تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين".
لافروف: موسكو وأنقرة وطهران بدأت التحضير للمفاوضات السورية في أستانا
من جهته قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن موسكو وأنقرة وطهران بدأت التحضير للمفاوضات السورية في أستانا (عاصمة كازاخستان).
وتابع لافروف، إن روسيا ستدعو ممثلي الأمم المتحدة للانضمام لتطبيق الاتفاقات حول سوريا، معربا عن أمله في مشاركة مصر في هذا العمل.
وأضاف أن موسكو تعول على انضمام الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، بعد تسلمها السلطة الشهر المقبل، لجهود التسوية في سوريا.
وقال: "انطلاقا من نتائج هذه المشاورات، نبدأ بالتعاون مع الأتراك والإيرانيين بالتحضير للاجتماع في أستانا. ونظرا لأهمية توسيع مجموعة الدول الضامنة (للاتفاق)، ننوي دعوة شركائنا المصريين للانضمام إلى هذه الاتفاقات في المرحلة الراهنة".
وأضاف أنه سيكون من الضروري، في المراحل القادمة، على الأرجح، إشراك الدول المحورية الأخرى التي لها تأثير على التطورات في سوريا، وهي السعودية وقطر والعراق والأردن.
وذكّر بأن الأمين العام الحالي للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام الجديد، أنطونيو غوتيريش، رحبا بعملية التسوية السورية التي أطلقتها روسيا وتركيا بدعم إيران.
وأضاف: "طبعا، سندعو ممثلين عن الأمم المتحدة (للمشاركة في تنفيذ الاتفاقات)، وذلك سيسمح بضمان الطابع المتواصل للعملية السياسية في الأطر التي أقرها مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 2254.
وكشف لافروف عن أنه سيتم توزيع حزمة الوثائق التي تم التوقيع عليها، الخميس، بصورة رسمية، في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى إطلاع أعضاء المجلس على كافة التطورات وتقديم الإجابة عن أسئلتهم.
شويغو: الفصائل التي انضمت إلى الهدنة تضم أكثر من 60 ألف مسلح
أما وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو فقد اكد من جهته ان جميع فصائل المعارضة التي لم تنضم إلى اتفاق وقف اطلاق النار تعد ارهابية.
وأضاف: روسيا جهزت "خطا ساخنا" للاتصال مع تركيا التي هما جهتان ضامنتين لوقف النار في سوريا.
وأشار بأن 7 مجموعات ممن وقعت على وقف اطلاق النار في سوريا هي القوى الرئيسية للمعارضة المسلحة السورية. وأكد بأن نظام وقف النار في سوريا يبدأ اعتبارا من الساعة 00:00 يوم 30 ديسمبر.
وكشف وزير الدفاع الروسي أن فصائل المعارضة المسلحة التي انضمت إلى الهدنة في سوريا، تضم أكثر من 60 ألف مسلح. وذكر أن وزارة الدفاع الروسية بتكليف من الرئيس بوتين خاضت على مدى شهرين، مفاوضات بوساطة تركية، مع قادة المعارضة السورية، بينهم زعماء 7 من التشكيلات الأكثر نفوذا . وأوضح أن تلك الفصائل المعارضة تسيطر على الجزء الأكبر من المناطق الخارجة عن سلطة دمشق في وسط وشمال سوريا.
وشدد شويغو على اعتبار تشكيلات المعارضة السورية، التي لم تنضم لنظام وقف إطلاق النار، إرهابية، معلنا عن فتح خط ساخن مع تركيا فيما يخص الرقابة على وقف إطلاق النار.
وأوضح بهذا الشأن: "فتحنا خط اتصال مباشرا بالشركاء الأتراك الذين سيلعبون دور الضامنين لتنفيذ كافة مقتضيات هذه الاتفاقية، ولاسيما مقتضيات الرقابة على تنفيذ هذه الاتفاقيات".
واستطرد الوزير قائلا: "جوهر هذه الرقابة يكمن في اعتبار التنظيمات التي لن تتوقف عن القتال، إرهابية، والشروع في محاربتها مثل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
المصدر: روسيا اليوم + سبوتنيك
/انتهى/