جابري انصاري: نامل ان نشهد مرحلة جديدة من التعاون بين ايران ولبنان
اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري ان سبيل تسوية الخلافات والتطلعات بين التيارات السياسية والاجتماعية المختلفة في منطقتنا، هو التفاهم والاتفاق والحوار البناء والجاد.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان حسين جابري انصاري قال في تصريح للصحفيين عقب لقائه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مسرور لانني التقيت السيد سعد الحريري في بداية توليه رئاسة الوزراء والبدء بحكومة الوحدة الوطنية، وهنأته نيابة عن مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية وعني.
واضاف، بحثنا مع رئيس الوزراء، القضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية بين ايران ولبنان وضرورة توسيع التعاون بين البلدين في جميع المجالات لاسيما المجالات الاقتصادية.
وتابع، كان اللقاء جيدا ومفيدا جدا وامل ان يكون بدء الحكومة اللبنانية الجديدة بالعمل مؤثرا على المستوى الاقليمي وان نشهد مرحلة جديدة من التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان في مجالات مختلفة.
واردف، كان معروفا في منطقتنا ان لبنان كان يتأثر خلال العقود الماضية بمحيطه لكنه خلال العقدين الماضيين كان لبنان في نقاط عطف في تطورات المنطقة قد ترك تأثيرات اساسية على محيطه.
ونوه جابري انصاري الى انه من التجليات الأساسية التي استطاع لبنان ان يشكل من خلالها نموذجا وقدوة لكافة شعوب المنطقة ودولها هو تجربة المقاومة اللبنانية الباسلة التي استطاعت ان تقدم نموذجا يحتذى في التحلي بروح المقاومة الصلبة في التصدي للعدو الاسرائيلي ولاطماعه التوسعية في لبنان والمنطقة.
ولفت مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية إلى أن النموذج الاخر الذي استطاع لبنان أن يقدمه لدول المنطقة وشعوبها، هذا النموذج الفريد من التعايش الاخوي والمسالم والبناء بين مختلف فئاته الطائفية والاجتماعية والسياسية التي يتألف منها المجتمع اللبناني.
وأضاف: نحن شهدنا أنه بعد إنتهاء الحرب الأهلية إستطاع لبنان أن ينهض مرة أخرى، ونعتبر أيضا انه من التطورات والمستجدات السياسية البالغة الاهمية التي شهدها لبنان الشقيق في هذه المرحلة هو ان هذا التوافق والانسجام بين الفئات السياسية والاجتماعية المؤثرة والفاعلة في الساحة اللبنانية قد أدت في نهاية المطاف الى وضع حد للشغور الرئاسي الطويل وانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، كما أدت أيضا الى تولي الحريري رئاسة الحكومة وولادة حكومة الوفاق الوطني التي نأمل أن تكون قادرة على حل كافة التحديات والمشكلات التي يعاني منها لبنان الشقيق في هذه المرحلة".
وتابع: نحن نعتبر أن هذا الانسجام وهذا التوافق السياسي هو صدى لصوت العقل والحكمة والدراية الانسانية في أبهى تجلياتها ونعتقد أن هذا الامر إن دل على شيء فإنه يدل على أنه بإمكانه أن ينسحب أيضا على كافة التحديات الموجودة على مستوى الاقليم ومن خلال التمسك بصوت العقل والتوافق والانسجام السياسي بين كافة دول المنطقة وحكوماتها، هذا الأمر يمكن أن يلعب دورا بارزا ومؤثرا في حلحة كافة المشكلات التي ما زالت عالقة على مستوى الإقليم.
وأعرب عن أمله في أن نشهد في المستقبل القريب النتائج والثمار الايجابية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي بدأنا نشهد الكثير من ملامحها في هذه المرحلة من خلال التوافق السياسي الذي تم بين التيارات السياسية الفاعلة في لبنان وأن ينسحب على مستوى المنطقة ويثمر حلولا سياسية لكافة المشكلات التي لا زالت عالقة.
/انتهى/