كيف تغيرت خارطة السيطرة الميدانية في سوريا منذ عام حتى الآن؟ +خريطة شاملة
دمشق - تسنيم : تتوزع نقاط السيطرة على الأراضي السورية بين الدولة السورية ومجموعات إرهابية مختلفة تمولها وتدعمها دول اقليمية ودولية، حيث تغيرت خارطة السيطرة الميدانية منذ بداية العام الحالي لترجح الكفة لمصلحة الجيش السوري وحلفائه بعد سلسلة عمليات شاملة حرّر خلالها العديد من المناطق.
يبدو المشهد الميداني اليوم في سوريا على النحو التالي
البداية من دمشق وريفها:
يسيطر الجيش السوري على كامل العاصمة السورية دمشق.
في الريف الشرقي: أصبحت أجزاء واسعة من الغوطة الشرقية في قبضة الجيش السوري بعد أن تقدم إلى العمق وسيطر على أكثر من 50 بالمئة منها، ويواصل الجيش تضيق الخناق على ماتبقى من الإرهابيين هناك ليصل الى معقلهم الأبرز في مدينة دوما، حيث يبعد عن مركز المدينة 2 كيلومتر فقط
أبرز القرى والبلدات التي سيطر عليها الجيش السوري في عمليته العسكرية بالغوطة الشرقية هي "ميدعا – حوش الفارة –حوش نصري – تل الصوان – تل كردي – سجن عدرا- مزارع الريحان" إضافة إلى كتيبة الإشارة الاستراتيجية ليتابع تقدمه، على محاور "الريحان" و"الميدعانة" من الجهة الشرقية لدوماً ومن منطقة "حرستاً على الجهة الغربية منها
أما أبرز القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة إرهابيي "جيش الإسلام" فهي "حزرما – النشابية – أوتايا – بيت نايم – حوش الأشعري" من الناحية الشرقية لدوما، و "مسرابا – بيت سوى – سقبا – حمورية – زملكا – عربين – عين ترما" من الناحية الغربية لمدينة دوما.
اما في الريف الجنوبي والغربي: اعتمد الجيش في الآونة الاخيرة على اقتطاع مساحات منها لإجبار المسلحين على القبول بالتسويات وهذا ماحصل في أبرز معاقلهم"داريا – المعضمية - قدسيا - الهامة - خان الشيح" ليصبح أكثر من 80 بالمئة من الغوطة الغربية تحت قبضة الجيش السوري،
أما الريف الجنوبي لدمشق يقع معظمه تحت سيطرة المسلحين المحليين (من أهالي المنطقة) ويشهد حالة من التهدئة وانعدام المعارك فيه، فيما تقع بعض الأحياء في الريف الجنوبي تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي" وهي أحياء "الحجر الأسود - التضامن - القدم" إضافة إلى أجزاء من مخيم اليرموك".
أبرز الفصائل المقاتلة في أرياف دمشق "جيش الإسلام - فيلق الرحمن وجبهة النصرة" إضافة إلى وجود تنظيم داعش في عدة قرى في القلمون على الحدود مع لبنان"، كما تسيطر حركة "أحرار الشام" على بلدتي "الزبداني ومضايا" على الحدود اللبنانية.
القنيطرة جنوب غرب سوريا
تقع مدينة القنيطرة بأغلبها تحت سيطرة الدولة السورية بينما يقع الريف الشمالي والشرقي بأغلبه تحت سيطرة "جبهة النصرة" والفصائل التي يدعهما الكيان الصهيوني نظراً لقربها من الشريط الفاصيل مع الجولان المحتل.
وأكد مصدر ميداني لمراسل تسنيم من قوات "فوج الجولان" العاملة في القنطيرة أن الجيش السوريي والدفاع الوطني يسيطرون على حوالي 40 بالمئة من كامل المحافظة.
أبرز الفصائل الإرهابية المقاتلة في القنيطرة هي "جبهة النصرة، أحرار الشام، جند الأقصى".
محافظة درعا جنوب البلاد:
يسيطر الجيش السوري على المدينة بالكامل في حين توجد جبهة النصرة وأحرار الشام في ريف درعا الغربي والجنوبي.
محافظة السويداء جنوب البلاد:
تسيطر الدولة السورية بشكل كامل على محافظة السويداء وريفها ما عدا بعض المناطق المتاخمة لريف درعا الشرقي.
محافظة حمص وسط البلاد:
تقع مدينة حمص بالكامل تحت سيطرة القوات السورية، أما في الريف، فيسيطر الجيش السوري على أغلب الريف الشرقي تحديداً في "تدمر - مهين - جب الجراح - حقل جزل - قطاع الدفاع - القريتين"
في المقابل تسيطر المجموعات الإرهابية على الريف الشمالي "تلبيسة - الرستن - الدار الكبيرة" وبحسب مصدر ميداني لتسنيم فإن سيطرة الجيش على محافظة حمص تبلغ حوالي 80 بالمئة وأبرز الفصائل الإرهابية المتواجدة في حمص هي "عصابات الجيش الحر، لواء الحق، أحرار الشام، وداعش"
اللاذقية غرب سوريا:
تقع كامل المدينة تحت سيطرة الجيش السوري حيث حققت القوات السورية انجازات نوعية في المحافظة بعد أن سيطرت على كامل الريف الشمالي الشرقي للمدينة ولم يتبق إلا قرية "كباني" والتلال الميحطة بها لتعلن المنطقة خالية بالكامل من الوجود المسلح بعد وصول الجيش إلى الحدود الإدارية مع محافظة إدلب من الجهة الغربية.
وبحسب خبير عسكري لتسنيم فإن اللاذقية تستعد لإعلانها آمنة وخالية من المسلحين قريباً مضيفاً: تم استقدام 800 عنصر من قوات النخبة للمشاركة في العملية العسكرية، مما سيسهم في تشكيل تردي معنوي في صفوف المسلحين ويسهم في تساقط ماتبقى من المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة تباعاً.
أبرز المجموعات الإرهابية في ريف اللاذقية هي "جبهة النصرة، الحزب التركستاني والفصائل الشيشانية وألوية تابعة للجيش الحر"
حلب شمال سوريا:
يؤكد المتابعون للوضع الميداني أن حلب اليوم ليست حلب التي كانت على حالها قبل سنة ونصف حيث بدأ الجيش بمساندة الحلفاء عمليات حاسمة في حلب وريفها تجلت في فرض حصار خانق على الأحياء الشرقية والسيطرة على طريق الكاستيلو شمالاً.
يقع الجزء الغربي من مدينة حلب تحت سيطرة الدولة السورية بالكامل، أما الجزء الشرقي من المدينة فيسعى الجيش عبر عملية عسكرية للسيطرة عليه، حيث حرّر في الأيام القليلة الماضية حوالي 40 بالمئة من معظم الأحياء الشرقية لحلب مسيطراً على عدة أحياء ومناطق منها (حي هنانو، حي الهُلك، حي بعيدين، حي بستان الباشا، حي الصاخور، حي جبل بدرو، حي الإنذارات، السكن الشبابي، الأرض الحمراء، بعيدين و معامل الجندول، ومنطقة الحيدرية) ليبقى فقط حوالي 60 بالمئة تحت سيطرة الإرهابيين الذين يعيشون حالة من التخبط نتيجة الحصار الذي يفرضه الجيش عليهم في الأجزاء المتبقية من المدينة، أبرزها (حي القاطرجي، حي الصالحين، حي صلاح الدين، حي المشهد، حي بستان القصر) إضافة إلى أجزاء من المدينة القديمة وسط حلب.
في الريف الشمالي لحلب تقع بلدات "نبل والزهراء وحريتان ومخيم حندرات والمنطقة الصناعية في الشيخ نجار والملاح وباشكوي وتل سوسين ومدرسة المشاة" وبعض القرى المحيطة بها تحت سيطرة الجيش السوري وماتبقى منه تحت سيطرة الارهابيين.
السيطرة في الريف الغربي لمدينة حلب مشتركة بين الجيش السوري والفصائل الإرهابية بينما يتقدم الجيش في الريف الجنوبي بعدد القرى والبلدات هناك.
وبحسب الخبير العسكري كمال جفا، فقد صرح لمراسل تسنيم أن الجيش قبل عام ونصف كان يسيطر على 40 بالمئة فقط من أجمالي محافظة حلب أما اليوم أصبحت سيطرته تتجاوز 60 بالمئة "حتى ساعة إعداد هذا التقرير".
الوحدات الكردية تسيطر على مدينتي "عفرين وعين العرب" شمال حلب بشكل كامل .
أبرز المجموعات الإرهابية المقاتلة في حلب "جيش الفتح، جبهة النصرة، داعش، حركة أحرار الشام، حركة نور الدين الزنكي، الجبهة الشامية، المجموعات التركستانية والشيشاشانية".
حماه شمال غرب سوريا:
تقع كامل مدينة حماه تحت سيطرة الدولة السورية بينما يتشارك الجيش والفصائل الإرهابية السيطرة على القرى والبلدات في الريف الشمالي والشرقي منها.
أبرز الفصائل الإرهابية المقاتلة في ريف حماه هي "جند الأقصى، جبهة النصرة، عصابات للجيش الحر"
الحسكة شرق سوريا:
تقع أغلب مدينة الحسكة تحت سيطرة الدولة السورية، إلا أن أغلب الأرياف تقع تحت ادارة الوحدات الكردية خاصة مناطق "عامواد، رأس العين" عدا عن بعض القرى الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" في الريف الجنوبي للحسكة، كما يتقاسم الجيش السوري والقوات الكردية السيطرة على مدينة القامشلي أقصى شمال شرق البلاد
دير الزور شرق سوريا:
بحسب مصادر ميدانية من داخل المدينة فإن أغلب أجزاء المدينة وريفها تقع تحت سيطرة إرهابي تنظيم "داعش"، أما الأحياء الواقعة تحت سلطة الجيش السوري في دير الزور هي فقط "الجورة - القصور – هرابش - الموظفين - حي الجبيلة - الطحطوح"
الرقة شمال سوريا:
تقع بالكامل تحت سيطرة تنظيم "داعش" عدا عدة قرى من مدينة "تل أبيض" في ريف الرقة الشمالي.
محافظة إدلب شمال سوريا:
تقع كامل المدينة وريفها تحت سيطرة فصائل "جيش الفتح وجبهة النصرة" عدا عن بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بالريف الشمالي.
/انتهى/