خطيب جمعة طهران: لا يمكن التعويل على المجاميع الدولية للدفاع عن حقوق الانسان
طهران- تسنيم: قال خطيب جمعة طهران آية الله كاظم صديقي أن الجريمة النكراء التي ارتكبتها السعودية بحق اليمنيين وقعت أمام مرأى ومسمع العالم، مؤكدا أنه لا ينبغي التعويل على المنظمات والمجامع الدولية في الدفاع عن حقوق الانسان والمضطهدين في العالم.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن آية الله كاظم صديقي أمّ اليوم المصلين في صلاة جمعة طهران وخطب خطبتيها بحضور آلاف المصلين من أبناء الشعب الايراني.
ورأى آية الله صديقي أن آل سعود اليوم هم بنوأمية الأمس، مضيفا " بالأمس كان بنو أمية يرتكبون المجازر ويقتلون الأطفال والأبرياء واليوم نشاهد آل سعود يتشبهون بهم ويقومون بقتل الأطفال والأبرياء في اليمن وفي باقي الدول والبلدان".
وتابع أن أبي جهل زماننا اليوم يتمثل في الشيطان الأمريكي الأكبر ويتخلق بأخلاق الغدر والخداع والظلم والعنجهية، مؤكدا أن اسرائيل والسعودية اللتين تستمران بقتل الاطفال تعتبران تجليا واضحا لخبث الشيطان الأكبر والاستكبار العالمي والفكر السفياني في العالم.
وفي اشارة منه الى الجريمة الشنعاء التي قام بها آل سعود في اليمن وراح ضحيتها أكثر من 140 يمنيا، قال آية الله صديقي، أن هذه الجريمة المروعة وقعت أمام مرأى ومسمع أدعياء حقوق الإنسان الذين انكشف كذبهم وبانت دناءتهم وخستهم ولم تعد تخفى حقيقتهم للجميع.
وووصف أمين عام الأمم المتحدة بأنه " راسب" في اختبار الإنسانية بعد أن انكشف أمره وتراجع عن تبنيه لقرار اعتبر فيه السعودية بأنها دولة داعمة للإرهاب وتقتل الأطفال والأبرياء.
وتساءل إمام جمعة طهران هل ينبغي بعد كل هذا أن نعول على هذه المنظمات والمجاميع التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان؟!
وأضاف آية الله صديقي" بل يتحتم علينا أن لا نعول طرفة عين على هذه المنظمات والمجاميع الدولية بل يجب علينا الاعتماد على انفسنا وطاقاتنا وأن نمضي قدما نحو التطور والاستقلال".
وفي جانب آخر من خطبته أشار خطيب جمعة طهران الى أهمية أن يكون الإنسان متسما بـ"الحياة الثورية" والتي لا ترى ضرورة التعامل مع أمريكا، مشيرا الى أن أولئك الذين يعتقدون أنه لا يمكن الحياة بدون أمريكا فهم لا يتسمون بسمة " الحياة الثورية".
وأضاف أن الإعلام الدولي اليوم يروج لفكرة انضمام ايران الى " المجتمع الدولي" وهذه الدعايات يراد منها جعل ايران تابعا لقوى الاستكبار العالمي، مؤكدا أن الثورة الاسلامية استطاعت كسر هيبة القوى الاستكبارية في العالم وأن التجارب والشواهد تثبت ذلك.
ونوه خطيب وامام جمعة طهران المؤقت آية الله كاظم صديقي أن الإنضمام الى هذا الخط وتحقيق رغبة الراغبين في هذا الموضوع يعيد ايران الى العهد القاجري والبهلوي الموسومين بالتبعية للغرب وللأجنبي.
وفي الختام أشار الى المناورات الجوية الأخيرة للجيش الايراني معتبرا هذه المناورات بمثابة نقطة تحول كبير في تاريخ القوات المسلحة الايرانية.
وأكد أن هذه المناورات تضاعف وتزيد أمل الشعب الايراني وهي عامل تحذير وانذار الى من تسول لهم انفسهم الإضرار بمصالح الشعب الايراني ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
/انتهى/
