استطلاعات الرأي العام تظهر تقدماً لافتاَ في حظوظ قاليباف
أظهرت أحدث استطلاعات الرأي العام الميدانية التي نشرتها مؤسسات إيرانية و دولية قبل 24 ساعة على انطلاق السباق الرئاسي الحادي عشر رسميا في ايران الاسلامية تقدما لافتا في حظوظ المرشح الاصولي محمد باقر قاليباف على بقية المرشحين .
و افاد تقرير وكالة "تسنيم" الدولية للانباء بان احدث استطلاعات للراي العام التي اجرتها عدة مؤسسات مختصة بينها خمسة محلية و ثلاثة دولية ، ان عمدة طهران الحالي المرشح الاصولي محمد باقر قاليباف يحظى بدعم جماهيري ملحوظ و يتقدم مرشحي الانتخابات الرئاسية الاخرين بفارق لافت . و وفقا للتقارير الواردة فان نسبة الاصوات التي احرزها قاليباف وفقا لاستطلاعات الراي ارتفعت بين 20/5 و 31/4 .
و اضاف التقرير بان استطلاعات الراي اجريت يوميا خلال الايام الاخيرة في مراكز المحافظات و المدن و القرى حيث تصدر المرشح الاصولي كافة هذه الاستطلاعات بفارق ملحوظ عن بقية مرشحي الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة . وجاء المرشحون سعيد جليلي و حسن روحاني و محسن رضائي في المراكز التالية بنسب متفاوتة ، فيما احتفظ المرشحان علي اكبر ولايتي و محمد غرضي في المركزين الخامس و السادس على التوالي .
و ذكرت استطلاعات الراي اظهرت ان حوالي 11 الى 17 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع و غالبيتهم من انصار التيار الاصولي ، لم يتخذوا بعد قرارهم بالتصويت لمرشح محدد بانتظار الساعت الاخيرة . كما توقعت استطلاعات الرأي أن تتجاوز مشاركة الناخبين في الانتخابات ، نسبة 75% .
هذا و شهد الاستحقاق الرئاسي خلال الأيام الأخيرة تطورات لافتة ، إذ انسحب كل من المرشحين الاصولي غلام علي حداد عادل و الاصلاحي محمد رضا عارف ، بعد الدعوات التي صدرت عن التيارين المتنافسين لتوحيد الاصوات داخل هذين التيارين . و هكذا بات للاصلاحيين مرشح واحد هو حسن روحاني ، حيث تتجه معظم أصوات الناخبين الموالين للتيار الاصلاحي إليه الامر الذي رفع حظوظه في التصويت نسبيا . اما المرشح الاصولي غلام علي حداد عادل فقد أعلن انسحابه لمصلحة التيار الأصولي و توحيد صفوفه ، فيما يتوقع بعض المراقبين و خبراء السياسة الداخلية حدوث انسحاب محتمل آخر من بين مرشحي التيار الاصولي سعيا للحيلولة دون تشتيت الاصوات . و في الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية ، تسارعت وتيرة النشاطات الاعلانية والاعلامية حيث وصلت وفود إعلامية من أكثر من 50 وسيلة إعلامية دولية إلى طهران لتغطية هذا الحدث الكبير إلى جانب ممثلي وسائل الاعلام الأجنبية المقيمين فيها و وسائل الاعلام المحلية . كما غرقت جدران الشوارع الايرانية خصوصاً العاصمة طهران بالملصقات الانتخابية سواء للاستحقاق الرئاسي او الاستحقاق البلدي الذي يجري تزامنا مع الانتخابات الرئاسية يوم الجمعة . و انعكس السباق الرئاسي على الحملات الانتخابية لمرشحي انتخابات المجالس البلدية حيث انقسم المرشحون بين التيارين الاصلاحي و الاصولي وقدم هذان التياران بقوائم في مختلف مدن البلاد ، كما أعلن بعض المرشحين الذين لم يكونوا ضمن هذه القوائم دعمهم لأحد مرشحي الانتخابات الرئاسية بينما فضل البعض الآخر البقاء مستقلاً . هذا و لم يبق الا سويعات على اغلاق باب الدعاية عند الثامنة من صباح اليوم الخميس أي قبل أربع وعشرين ساعة من الاستحقاق الرئاسي . و بات من يزور ايران الاسلامية هذه الايام يلحظ بشكل لافت وجود نشاط سياسي في الشارع الإيراني ، و أن الانتخابات الرئاسية ومعها انتخابات المجالس البلدية ، اصبحتا الموضوع الرئيسي لدى المواطنين الإيرانيين خصوصاً الشباب الذين يؤكدون أهمية الانتخابات الرئاسية و خلق الملحمة السياسية التي أكد عليها قائد الثورة الاسلامية سماحة الإمام السيد علي الخامنئي ، كما يؤكد جميع المرشحين على أن هذه الملحمة ستكون صفعة بوجه الولايات المتحدة الامريكية و من يدور في فلكها ، كما ان جميع ابناء الشعب الايراني يؤكدون اليوم بغض النظر عن انتمائهم السياسي على ثوابت الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية .